إيران.. استمرار التظاهرات الشعبية وسط قمع أمني عنيف

استمرت المظاهرات في إيران حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، احتجاجًا على مقتل الشابة مهسا أميني، وتم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المتظاهرين في طهران ومناطق أخرى بالبلاد.

ووفقا لشهود عيان، فإن قوات الأمن والمتظاهرين أصبحوا أكثر عنفا، وأن قوات الأمن تقمع المتظاهرين بصورة أكثر عنفا، وسُمع دوي طلقات نارية بصورة متزايدة.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إنه على إيران التعامل بحزم مع الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد بعد وفاة شابة احتجزتها شرطة الأخلاق.
وسقط ما لا يقل عن 41 قتيلا في الاضطرابات المستمرة منذ أسبوع، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني، مع اتساع نطاق الاحتجاجات إلى معظم أقاليم البلاد البالغ عددها 31.

واندلعت الاحتجاجات في شمال غرب إيران قبل أسبوع خلال جنازة مهسا أميني، وهي شابة كردية تبلغ من العمر 22 عاما توفيت بعد أن دخلت في غيبوبة بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق التي تفرض قواعد ارتداء الحجاب على النساء.
وأثارت وفاتها الغضب من جديد بشأن قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية في إيران والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة والاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة العقوبات.
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، المدافعة عن حقوق الإنسان: إن المحتجين واجهوا "ردا مميتا متصاعدا من قوات الأمن خلال الأيام الماضية"، ودعت إلى تحقيق مستقل من الأمم المتحدة.
وأضافت المنظمة: "ارتفاع عدد القتلى مؤشر مقلق على مدى قسوة هجوم السلطات على الحياة البشرية في ظل الظلام الذي خلفه قطع الإنترنت".