مخاطر صحية وبيئية لأجهزة التكييف “الشباك”.. وشروط لاستبدالها

تستهدف مبادرة "استبدال أجهزة التكييف الشباك"، التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة "كفاءة"، اليوم، رفع وعي المواطن في مجال استهلاك الطاقة، والتشجيع على اقتناء المنتجات ذات الكفاءة الأعلى، وترشيد استهلاك الكهرباء، والمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافةً إلى المحافظة على الموارد الطبيعية للدولة وحماية البيئة، وتحفيز القطاع الخاص والصناعة الوطنية وقطاع إعادة التدوير في المملكة.

 

معايير الاستبدال

وتشمل معايير الاستبدال أن يكون التكييف القديم مكتملاً بالأجزاء الأساسية وبحالة جيدة والضاغط "كمبروسر"، والمحرك، وفي مكانه الصحيح، وأن يتم تركيب المكيف الجديد مكان المكيف القديم بمنزل المواطن المستفيد من قبل تاجر التجزئة المعتمد.

 

تحفيز المواطنين

جاء ذلك ضمن مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، في خطوة تستهدف تحفيز المواطنين على استبدال أجهزة التكييف "الشباك" القديمة بأجهزة جديدة أعلى كفاءة فضلاً عن دعم وتشجيع الصناعة الوطنية في المملكة.

 

ترشيد الاستهلاك

وتسهم المبادرة في ترشيد استهلاك الطاقة بالمنازل من خلال تحفيز المواطنين على استبدال مكيفات الشباك القديمة بمكيفات جديدة ذات استهلاك أقل وبمبلغ محفز قيمته 1000 ريال يتم خصمه من قيمة المكيف الجديد، إضافة إلى تقديم خدمة التوصيل والتركيب مجانًا.

 

مرحلة أولية

ويبدأ تنفيذ المبادرة من مدينة الرياض كمرحلة أولية بمشاركة أكثر من 60 متجراً، ليتم تعميم التجربة وأخذ الدروس المستفادة وإطلاقها بعد ذلك بشكل كامل لتشمل جميع مناطق المملكة.

 

تأثيرات سلبية

ولأجهزة تكييف "الشباك" سلبيات عدة وتأثيرات سلبية على صحة الإنسان، منها تقلص العضلات، وتيبس المفاصل، ومشكلات للجهاز التنفسي، إضافةً إلى الأضرار الاقتصادية، جراء الاستهلاك الكبير لهذه الأجهزة.

 

نسبة مرتفعة

وبينت إحصاءات استهلاك الطاقة في منطقة الخليج بشكل عام، إلى أن 60% من إجمالي الاستهلاك تستحوذ عليه عمليات التبريد، وتعود هذه النسبة المرتفعة إلى عدم كفاءة أنظمة تبريد الهواء الاعتيادية في استهلاك الطاقة.

 

تلوث بيئي

وطالب البعض بإلغاء نظام المكيفات التقليدية "الشباك"، نظراً لخطورتها على المحيط الخارجي من جهة، ودورها السلبي في التلوث البيئي والضوضائي من ناحية أخرى، واستبدالها بأنظمة حديثة.

 

أمراض مختلفة

وكشفت دراسة طبية أن التعرض المباشر لأجهزة التكييف لساعات طويلة، يسبب أمراضًا مختلفة في العيون والمفاصل والجهاز التنفسي، وأن المكيفات تنتج هواءً باردًا يحمل معه الرطوبة ويؤدي بدوره إلى حدوث التهابات رئوية، خاصةً لمن يعانون أمراضًا رئوية سابقة.

 

إعياء وإرهاق

وبينت أن البرودة الناجمة عن المكيفات تؤدي إلى ضيق في القصبات الهوائية، سواء كان المتعرض لها نائمًا أو مستيقظًا، وأن النوم لساعات طويلة في غرف مكيفة يفضي إلى تعب وإرهاق وإعياء وشد عضلي.

 

جراثيم وأمراض

وحذرت الدراسة من نشاط بعض أنواع الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي في درجات الحرارة المنخفضة التي توفرها أجهزة التكييف، مؤكدةً أن أكثر الأجزاء عرضة للتأثر بهواء المكيفات الباردة هي الرقبة والظهر؛ وذلك لغياب الطبقة الدهنية السميكة التي تحمي العضلة فيهما.