سوريا.. تجارة “الكبتاغون” تفوق صادرات البلاد القانونية

أصبحت حبوب «الكبتاغون» المخدرة، أبرز الصادرات السورية في الوقت الحالي، وتفوق قيمتها كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق إحصاءات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.

ويُعتبر الأمفيتامين المحفز المادة الأساسية لحبوب «الكبتاغون»، التي باتت اليوم المخدر الأول على صعيد التصنيع والتهريب وحتى الاستهلاك في المنطقة.
وكشف شخص محلي في منطقة نائية بالبقاع اللبناني: إن رأسمال تجارة الكبتاغون خفيف، وأرباحها كبيرة، ويتقاسم أربعة أو خمسة تجار كبار، في شحنة واحدة ميزانيتها عشرة ملايين دولار، تغطي المواد الأولية وطرق التهريب، وتعود بربح قدره 180 مليون دولار، مضيفًا: يتم تهريب «الكبتاغون» في أكياس بلاستيكية صغيرة، ويطلق على كل كيس من مائتي حبة عبارة «الشد»، ويوضع أحياناً خمسة من أكياس «الشد» في كيس أكبر.

وقال مسؤولون أمنيون: إنه مقابل كل شحنة يتم ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها، ويتراوح سعر حبة الكبتاغون بين دولار و25 دولارًا.
وتُعتبر سوريا مركزًا لـ 80% من هذه التجارة، وبذلك يكون «الكبتاغون» أبرز صادرات تلك الدولة، ويعود عليها بأرباح تفوق حجم ميزانيتها بثلاثة أضعاف.

وقال مصدر: تتورط أجهزة أمنية وعسكرية سورية عدة في تلك التجارة، قد تكون أبرزها الفرقة الرابعة، التي تتبع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.
وبين ناشط معارض متابع لعمليات التهريب أن مصنعي الكبتاغون يحصلون أحياناً على المواد الأولية من الفرقة الرابعة، وتكون موضوعة أحيانا في أكياس عسكرية – بحسب قوله - .
وكشف باحثون أن لـ«حزب الله» اللبناني دور مهم في حماية صناعة «الكبتاغون»، خاصةً في المنطقة الحدودية،ويتهمه سكان في جنوب سوريا بالوقوف خلف انتشارها في مناطقهم.
وتعد الفرقة الرابعة أبرز الفرق العسكرية المنتشرة في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، وتتمتع بنفوذ كبير في مرفأ اللاذقية في غرب البلاد.
وتعتبر تركيا مصدرًا لمواد أساسية في تصنيع المخدر، وفق مصدر لبناني، الذي أشار إلى أن "ديثيل الأثير"، أحد أنواع الكلوروفورم، مكون أساسي في صناعة الكبتاغون، يدخل معظمه من تركيا.