نتائج مبادرة الشرق الأوسط الأخضر: المملكة تقود مواجهة تغير المناخ في المنطقة

برئاسة مشتركة بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انطلقت النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، في مدينة شرم الشيخ المصرية، الإثنين الماضي، وسط مشاركة واسعة من كبار القادة في العالم، بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات من مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط، ودول المشرق العربي، وأفريقيا، والشركاء الدوليون.

وشهدت فعاليات النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مناقشة العديد من الملفات المهمة، وكشف ولي العهد خلالها عن سياسة المملكة في التعامل مع قضية المناخ.

وأوضح ولي العهد أنه تحقيقاً لمستهدفات خفض الانبعاثات، أطلقت المملكة مبادرة «السعودية الخضراء» لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030م، عبر تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق العديد من المبادرات الأخرى، منها منصة تعاون دولية لتطبيق هذا النهج، وصندوق استثمار إقليمي مخصص لتمويل حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة حلول الوقود النظيف من أجل توفير الغذاء.

وأشار إلى عمل المملكة على تسريع وتيرة تطوير وتبني تقنيات ومصادر الطاقة النظيفة، المتمثلة في استخدام الطاقة المتجددة، بهدف إدارة الانبعاثات من المواد الهيدروكربونية، وذلك من خلال تنويع مزيج الطاقة المستخدم في توليد الكهرباء في المملكة، بحيث يتم إنتاج 50% من الكهرباء داخل المملكة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، والوصول بالتالي إلى إزالة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل 15% من اسهامات المملكة المحددة وطنياً حالياً، بحلول عام 2035.

وتحقيقاً لمستهدف التشجير، الذي يجسد استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة الانبعاثات، تم في القمة السابقة إطلاق مبادرات عديدة، منها تأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، وبرنامج إقليمي لاستمطار السحب.

وإسهاماً في تنفيذ أهداف هذه المبادرة، أعلنت المملكة عن استهدافها زراعة 10 مليارات شجرة، وزيادة المناطق المحمية البرية والبحرية إلى 30% من إجمالي المساحة الوطنية.

كما أعلن عن استضافة المملكة مقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وقرارها الإسهام بمبلغ 2 مليار و500 مليون دولار دعماً لمشروعات المبادرة وميزانية الأمانة العامة على مدى 10 سنوات، إلى جانب استهداف صندوق الاستثمارات العامة الوصول إلى «لحياد الصفري» لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050م، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ليكون من أوائل صناديق الثروة السيادية عالمياً، والأول في منطقة الشرق الأوسط، في استهداف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050م، بما يعزز دور الصندوق لاعباً رئيساً في دعم الجهود العالمية في مواجهة تحديات المناخ.