احتجاجات في أكبر مصانع أيفون بالصين بسبب قيود كورونا    

احتجاجات مصنع أيفون
احتجاجات مصنع أيفون

فرضت مدن صينية المزيد من القيود لكبح حالات الإصابة المتزايدة بفيروس «كورونا»، وسط اضطرابات كبيرة في مؤسسات اقتصادية كبرى بسبب هذه القيود، على رأسها أكبر مصانع «أيفون»

وأغلقت مراكز التسوق والمتنزهات في بكين أبوابها، وأصبحت المناطق التي كانت تعج بالحركة في العاصمة تشبه «مدن الأشباح»، في ظل توجيه السلطات للمواطنين بالبقاء في منازلهم، وفق «رويترز».

ومنعت شنغهاي الوافدين الجدد من دخول المطاعم وأماكن أخرى، وفرضت العديد من المدن الأخرى عمليات إغلاق محلية، مع اقتراب الإصابات من مستويات عالية، ووسط الحديث عن إمكانية تسبب ذلك في خسائر بالغة للاقتصاد.

وكتب محللون في «كابيتال إيكونوميكس»: «في حين أن هناك احتمال ضئيل بأن تختار السلطات التراجع عن سياسة منع انتشار فيروس كورونا خلال فصل الشتاء، هناك خطر كبير يتمثل في فشل جهود الاحتواء، الذي قد يؤدي إلى مزيد من الإغلاق، وبالتالي التسبب في أضرار غير مسبوقة للاقتصاد».

وأدت قيود الصين الخاصة بـ«كورونا»، وهي الأكثر صرامة في العالم، إلى استياء واسع النطاق وتعطيل الإنتاج في الشركات المصنعة، بما في ذلك شركة «Foxconn» التايوانية، أكبر مورد لأجهزة ««iPhone لشركة «Apple Inc».

وأظهرت مشاهد تم تحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، عمال المصنع الرئيسي للشركة في الصين، وهم يزيلون الحواجز ويتشاجرون مع السلطات، ويهتفون: «أعطونا أجرنا».

تأتي الاضطرابات في أعقاب أسابيع من الاضطرابات التي شهدت مغادرة عشرات الموظفين للمصنع بسبب قيود «كورونا».

وعلى الرغم من أن أعداد الإصابات منخفضة وفقًا للمعايير العالمية، إلا أن الصين تمسكت بسياسة «لا كوفيد»، وهي سياسة مميزة للرئيس شي جين بينغ، ويتجادل المسؤولون حول أنها تنقذ الأرواح وتمنع النظام الطبي من الانهيار.

وأظهرت بيانات رسمية أنه حتى أمس الثلاثاء، كان هناك 28 ألف و883 حالة جديدة مُحولة محليًا.