عمرها 5 آلاف سنة.. كل شيء عن جزيرة دارين وتاروت الساحرة

أصبحت جزيرة دارين وتاروت حديث الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، بعد إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، اعتماد توجه تنموي لها وإنشاء مؤسسة لتطويرها بـ 2.644 مليار ريال.

تساءل المغردون عن أهمية الجزيرة التاريخية، وحجم المواقع الأثرية التي تحتويها وموقعها من الخليج العربي.

 


ويعود تاريخ الجزيرة إلى أكثر من 5000 سنة، وتضم أكثر من 11 موقعا تراثيا، ويعتبر ميناء دارين من أقدم الموانئ في المنطقة واشتهرت في السابق بكونها مرفأً بحرياً وسوقاً نشطاً، حيث كانت مخزناً للبضائع مثل المسك والعطور والمنسوجات والتوابل.

تقع جزيرة دارين وتاروت في الخليج العربي، وتتبع إدارياً محافظة القطيف إحدى محافظات المنطقة الشرقية. وتعتبر رابع أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد قشم وبوبيان ومملكة البحرين.

كانت الجزيرة دارين وتاروت إحدى أهم مراكز مملكة دلمون، وكان لها دور كبير في تاريخ المنطقة خلال أكثر من خمسة آلاف سنة سبقت الميلاد، واستمر فيها الاستقرار البشري بكل عنفوان ونشاط، دللت عليه المعثورات الأثرية فيها خلال هذه القرون حتى يومنا هذا، وهو أمر يندر حدوثه في الكثير من المناطق الأثرية في العالم.

كان لها الدور الأكبر في الحياة التجارية في الخليج وتعتمد عليها بلاد الرافدين وبقية المنطقة الساحلية في شرقي شبه الجزيرة العربية ولها علاقات وطيدة مع الكثير من المناطق المتحضرة في المنطقة.

أما دارين فقد اشتهرت بمرفأها البحري وسوقها النشطة، وكانت مخزناً للبضائع التي كانت تجلبها السفن والمراكب البحرية، وأشهر تلك السلع هي: المسك والعطور والتوابل وأنواع عدة من الأقمشة والمنسوجات والسيوف، وكانت مركز تجارة اللؤلؤ في القطيف.

تاريخياً ورد اسم دارين في تقرير جنود الإسكندر المقدوني عن منطقة الخليج المكتوب قبل أكثر من 300 عام قبل الميلاد، كما توارد استعمال هذا الاسم في كتب التاريخ وأشعار العرب قبل الإسلام، أي قبل أكثر من 1500 عام.