مشروع بـ5 مليارات دولار لإنتاج ربع مليون طن هيدروجين أخضر بحلول 2026

شدد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، المهندس خالد بن صالح المديفر، على أن عملية تحييد الكربون لا يمكن أن تحدث بدون المعادن، ما يتطلب توسيع الاكتشافات وزيادة الإنتاج.

وأوضح «المديفر» أن البنك الدولي قدر حاجة لأكثر من 3 مليارات طن من المعادن والفلزات، مع توقعات بزيادة الطلب على عدد من المعادن مثل: الجرافيت والليثيوم والكوبالت والنحاس بنسبة 500% بحلول عام 2050، من أجل تأمين الطلب المستقبلي على تقنيات الطاقة النظيفة.

وأضاف خلال كلمته في مؤتمر «ماينز آند موني» المقام في العاصمة البريطانية لندن، أنه مع تسارع خطط التحول للطاقة النظيفة، يتطلب أن تصبح سلاسل التوريد للمعادن والفلزات أكثر مرونة، خاصة بعد أن ظهرت نقاط ضعفها تزامنًا مع بروز التوترات الجيوسياسية، الأمر الذي ترتب عليه حدوث ارتفاع في تكلفة بعض المعادن بنسبة تصل إلى 350%.

وتابع: «أصبحت الحاجة ملحة لأكثر من 3 مليارات طن من المعادن والفلزات لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية والحرارية الأرضية وتخزين الطاقة اللازمة لتحقيق زيادة قدرها أقل من درجتين مئويتين في المستقبل، وفقًا لتقديرات البنك الدولي».

وسلط الضوء على التقدم الذي حققته المملكة في صناعة التعدين، مشيراً إلى تركز الإمكانات الكبيرة للمملكة إلى حد كبير في المعادن الثمينة والأساسية، بما في ذلك الذهب والزنك والنحاس والفضة، بالإضافة إلى بعض المعادن المتخصصة من النيوبيوم والتنتالوم.

واستعرض جهود المملكة في مجال الهيدروجين، التي تمثلت في إنشاء أكبر مصنع «هيدروجين أخضر» في العالم، إضافة إلى الإعلان عن مشروع بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج ما يقرب من 250 ألف طن بحلول 2026.

وفي ختام كلمته، وجه الدعوة لجميع المشاركين لحضور مؤتمر التعدين الدولي في دورته الثانية، الذي سيقام في العاصمة الرياض، مطلع يناير المقبل، بحضور أكثر من 6 آلاف مشارك من مختلف دول العالم.