«حملة الرئيس طلبت إخفاء الفضيحة».. تسريبات إيلونماسك حول فساد نجل بايدن

أعاد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تفجير قضية جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بـ«هانتر بايدن»، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك بنشر وثائق تتعلق بتعامل منصة «تويتر» مع هذه القضية التي تشغل كثيراً الرأي العام في الولايات المتحدة.

وتعود قضية نجل الرئيس الأمريكي إلى منتصف أكتوبر 2020، حين نشرت صحيفة «نيويورك بوست»، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تقريرا عن بيانات مثيرة للتساؤلات عُثر عليها في كمبيوتر محمول تركه هانتر بايدن في ورشة إصلاح بمدينة ديلاوير، في أبريل 2019.

وأوضحت الصحيفة حينها أنه عُثر في هذا الحاسوب الشخصي على عدد كبير من الرسائل الإلكترونية وصور ووثائق مالية تبادلها «هانتر» مع عائلته وشركائه، وتسلط الضوء على كيفية استخدامه نفوذه السياسي في ممارسة أعمال في دول أخرى، خاصة أوكرانيا والصين.

وبناءً على هذا التقرير وما جمعه مكتب التحقيقات الفيدرالي من أدلة، وجه المكتب اتهاماً رسمياً لنجل الرئيس الأميركي جو بايدن، بارتكاب جرائم ضريبية، والإدلاء ببيانات كاذبة لشراء سلاح، ومن يومها وهو يخضع لتحقيقات فيدرالية.

ومساء أمس الجمعة، أعاد «ماسك» هذه القضية إلى الأضواء مرة أخرى، بعدما تعهد بالكشف عن وثائق جديدة في هذه القضية.

وكتب «ماسك» على «تويتر»، مساء الجمعة، أن «ما حدث مع قصة إخفاء تويتر لقصة هانتر بايدن، سيتم نشره على تويتر في الساعة 5 مساء بالتوقيت الشرقي».

وبعدها بفترة قضيرة، أعاد مالك «تويتر» الجديد مجموعة من التغريدات لصحفي أمريكي، قال فيها إن «تويتر» نهج خطوات غير عادية لـ«منع قصة كمبيوتر نجل بايدن».

وكشفت تغريدات الصحفي الأمريكي عن وجود اتصالات بين  مسئولي حملة «بايدن» الرئاسية مع مُلاك «تويتر» السابقين لمراجعة بعض التغريدات التي تتناول القضية.

وكان من بين الوثائق التي نشرها الصحفي الأمريكي، وأعاد تغريدها «ماسك»، رسالة بين مديرين في «تويتر» حول «طلب حملة بايدن مراجعة التغريدات».

ويأتي هذا بعد نحو 3 أسابيع من تصريحات قوية للرئيس الأمريكي جو بايدن، قال فيها إنه يعتقد أن علاقات إيلون ماسك بالدول الأخرى تستحق أن يُنظر فيها.

وكان «بايدن» يجيب على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن «ماسك» يمثل تهديدا للأمن القومي، وما إذا كان ينبغي أن تحقق الحكومة الأمريكية في استحواذه على «تويتر» أم لا.

وقال «بايدن»: «أعتقد أن تعاون إيلون ماسك أو علاقاته الفنية بدول أخرى تستحق أن يُنظر فيها». وأضاف: «أنا لا أشير إلى ما إذا كان يفعل أي شيء غير ملائم. أنا أقول إنها تستحق أن يُنظر فيها».

في السياق، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على «تويتر»، اليوم، إنه التقى مع إيلون ماسك، ظهر أمس الجمعة، وناقشا «الجهود التي يتعين على تويتر بذلها للامتثال للوائح الأوروبية».

وقال «ماكرون»: «اتباع سياسات شفافة تجاه المستخدمين، وتعزيز الإشراف على المحتوى، وحماية حرية التعبير، هي جهود يتعين على تويتر بذلها للامتثال للوائح الأوروبية».