وزير الخارجية: العلاقات مع واشنطن ستظل قوية.. وهذا ما سنفعله حال امتلاك إيران سلاحاً نووياً

تحدث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، عن الزيارة الأخيرة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، وما شهدته من عقد 3 قمم كبرى، سعودية صينية، وخليجية صينية، وعربية صينية.

وقال وزير الخارجية في كلمته بمؤتمر السياسات العالمي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي: «عقدنا 3 قمم، أمس، ركزت على مواصلة تحسين التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، التي لديها ثاني أكبر اقتصاد في العالم».

وشدد على أن السياسات الخارجية للمملكة تستند على التعاون وبناء الجسور مع الجميع، مع التركيز على الدول النامية التي يتم تجاهل مصالحها، والسعي إلى منطقة مستقرة وآمنة، والعمل مع الشركاء لضمان تحقيق ذلك.

وعما يتردد حول أن الزيارة والقمم تعني ابتعاداً عن الولايات المتحدة أو ميل لطرف على آخر، قال وزير الخارجية: «المصالح الأمريكية في المنطقة مستمرة، والعلاقات معها ستبقى قوية»، منبهاً إلى أن «المنافسة أمر جيد. لكن لا يجب تحولها لنزاعات تزيد من المشاكل».

وأضاف «صحيح أن كل إدارة أمريكية لها مقارباتها الخاصة، لكن مصالحها في المنطقة واحدة، والولايات المتحدة لها دور مهم في منطقتنا، لكننا بحاجة إلى حوار استراتيجي حقيقي».

وتطرق إلى الملف النووي الإيراني، قائلاً: «إذا حصلت إيران على سلاح نووي ستسعى دول المنطقة لضمان أمنها». وحذر من أن فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جداً، داعيا إلى معالجة نقاط الضعف في الاتفاق.

وشدد على دعم المملكة حل النزاع الروسي الأوكراني بالحوار، مشيراً إلى أن «علاقتنا مع روسيا ساهمت في الإفراج عن سجناء من أوكرانيا والولايات المتحدة».

وفيما يتعلق بالنفط وأسعاره، قال وزير الخارجية: «أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة. سعر النفط يجب أن يكون منصفا للمستهلك والمنتج، وشرحنا لأمريكا ذلك».

وأضاف: «سياسات المملكة و(أوبك بلس) واضحة، وهي تحقيق استقرار السوق العربية».

وفيما يتعلق بالعلاقات مع أوروبا، قال وزير الخارجية: «أوروبا بحاجة إلى المنطقة للتحول إلى الطاقة النظيفة، وستظل واحدة من أكبر شركائنا».

وقال وزير الخارجية إن سياسات المملكة الخارجية أداة لازدهارها داخلياً،  وكل ما تقوم به يتم بشكل مدروس ومنطق واضح، لافتاً إلى أن الجميع في المملكة متحمسون للمستقبل وتحقيق الأفضل.

وكشف عن أن المملكة ستكون الأسرع نموا في مجموعة العشرين خلال 5 سنوات، وستصل إلى تريليون دولار كناتج محلي إجمالي هذا العام، مشدداً على أن الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام.