لحظة تاريخية.. المها العربي في محمية «نيوم» لأول مرة منذ 100 عام

شهدت محمية «نيوم» الطبيعية إطلاق 4 أنواع من الحيوانات البرية، اليوم، تضمنت: المها العربي، والوعل، والغزال الرملي «ظبي الريم»، والغزال الجبلي، ضمن المرحلة الأولى من برنامج إعادة توطين الكائنات الفطرية، التي تشمل إطلاق عدد من الحيوانات البرية في المحمية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

ووصف رئيس محمية «نيوم» الطبيعية، الدكتور بول مارشال، رؤية «المها العربي» في محمية «نيوم» لأول مرة منذ 100 عام، بأنها «لحظة تاريخية»، مشدداً على أن «التزامنا بحماية الطبيعة واستدامتها، جزء لا يتجزأ من رؤية (نيوم)، التي نعمل على تقديمها كنموذج عالمي في حماية البيئات الطبيعية».

وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد قربان، إن «شراكتنا مع (نيوم) تأتي في إطار البرنامج الوطني لإعادة الحيوانات الفطرية، الهادف إلى إعادة الأنواع المحلية المهددة بالانقراض إلى بيئاتها الطبيعة، والذي يعد أحد مبادرات (السعودية الخضراء)، ويأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، بما يحقق مبادئ التنمية المستدامة وتنمية الثروات الفطرية وتنوعها الأحيائي، ويؤكد عمق التكامل والتعاون بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك».

ويأتي إطلاق هذه الكائنات في مرحلتها الأولى ضمن خطة تقودها «نيوم» لإعادة إحياء المنظومة البيئية، وتشمل مبادرة محورية لإعادة التشجير، وزيادة حجم الغطاء النباتي، الأمر الذي يضع «نيوم» في طليعة الجهات التي تبذل جهوداً لاستعادة تنوُّع الحياة البرية، وحماية الكائنات النادرة محليّاً، وضمان حماية الحياة البرية من الصيد غير المشروع.

وتمتد محمية «نيوم» علـى مساحة 25 ألف كم مربع، وتهدف إلى توفير نظام بيئي للحفاظ على الطبيعة والمكونات البيئية وتنميتها، وزيادة التنوع الأحيائي في «نيوم» والمنطقة، تحقيقاً لمستهدفات مبادرة تكاثر أنواع الحياة البرية المهددة بالانقراض التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والتي تندرج تحت مظلة مبادرة «السعودية الخضراء».

إلى جانب ذلك، ستشكل المحمية موطنًا لواحد من أكبر البرامج الهادفة إلى إعادة إحياء الحياة الفطرية والبرية في العالم، كما ستفتح المجال أمام الزائرين للتعرف على برامج «نيوم» لتنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية وإعادة تأهيلها، والاستفادة منها كنموذج يمكن تطبيقه في مناطق أخرى.