يُلقب بـ«مردوخ مصر» ومسجون بتهمة اغتصاب 7 يتيمات.. وفاة رجل الأعمال محمد الأمين

توفي رجل الأعمال المصري الشهير محمد الأمين داخل مستشفى السلام الدولي متأثراً بمرضه، وفق ما أعلنه الكاتب الصحفي المصري مصطفى بكري.

وكان «الأمين» يقضي عقوبة السجن 3 سنوات في مركز «وادي النطرون» للإصلاح والتأهيل، بتهمة «الإتجار بالبشر»، في واقعة «هتك عرض» 7 فتيات في دار أيتام يملكها، وتم نقله إلى مستشفى السلام الدولي منذ عدة أشهر، حيث وافته المنية.

وفي 23 مايو الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة «الأمين» بالسجن المشدد 3 سنوات، وغرامة 200 ألف جنيه، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«الاتجار بالبشر».

وقبلها، وتحديداً في 5 فبراير 2022، أحال النائب العام المصري «الأمين» إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بالاتجار في البشر، وهنّ 7 فتيات أطفال، وهتكه عِرضهن بالقوة والتهديد، وذلك بشهادة 13 شاهدًا، وإقرارات الفتيات المجني عليهنَّ، وما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت في تقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والبحث النفسي والاجتماعي بوزارة التضامن في مصر.

وانتهت التحقيقات إلى أن المتهم أوى الفتيات المجني عليهنَّ في دار أنشأها للأيتام، ثم استغل ضعفهنَّ وحاجتهنَّ وسُلطته عليهنَّ بقصد استغلالهن جنسيًّا، وكان ذلك مصحوبًا بهتكه عرضهنَّ بالقوة والتهديد إرضاءً لشهواته، تحت وطأة تهديده بعضَهنَّ بالضرب والطرد من الدار إذا ما أَبلغن عنه.

وجاء في شهادات الفتيات السبع، إن محمد الأمين «كان كل ما يحط إيده على جسمي أعيط.. لما لقاني بعيط كثير جابلي ورقة وقالي تعالي امضي على الورقة دي وتبقي مراتي، ولما سألته إيه الورقه دي قالي ورقة جواز».

كما ورد أيضا بالتقرير المفصل لمحامي التضامن الاجتماعي، شهادة لفتاة أخرى نصها: «جابلنا سماعات في أوضته وكان بيجيبني أنا وأخواتي البنات في أوضته ويقول لنا يلا نشوف مين أحسن واحده فيكم بترقص بعد ما المشرفين تنام».

وكشفت الفتيات أنه «ذهب بهن للساحل الشمالي واشتري لكل واحده فيهن ملابس ومايوهات بيكيني، وأن من تعترض على تصرفاته المشينة التى تحمل كثير من التحرش بأجسادهن يحبسها في غرفتها، فضلا عن تهديدهن بإعادتهن لدور الأحداث».

وفي المقابل، شدد شهود نفي خلال المحاكمة على أن ذلك لم يحدث. وقال أحد الطباخين إن رجل الأعمال كان يشرف بنفسه على إعداد الطعام للفتيات.

فيما قالت شاهدة أخرى إن إحدى الفتيات التي شهدت على محمد الأمين، كان لها «سلوك انحراف غير أخلاقي»، قبل إيوائها من قبل الدار التي يملكها المتهم.

وقالت إحدى المشرفات: «أنا جيت أشهد إن كل ما نسب لمحمد الأمين باطل، وأن إحدى المجني عليهن لديها أمراض جنسية، وأنها كانت تؤدي أفعال منافية للآداب داخل الدار».

فيما قالت أخرى: «أنا بعد الاستماع والجلوس مع جميع الفتيات، تبين لها أن بعضهم يعاني من اصطناع القصص، والكذب، وأن إحدى المجني عليهن اعترفت لها بأن شقيقها كان على علاقة جنسية معها».

ويعد «الأمين» من أشهر رجال الأعمال المصريين، وكان يمتلك في وقت من الأوقات، 14 قناة فضائية، و 3 صحف مصرية، من أشهرها شبكة قنوات «CBC»

وكانت بداية «الأمين» في شركة مقاولات تصنع قواعد الحمامات، وغيرها من المرافق، وبعد فترة طويلة من العمل في الكويت، قرر العمل في مصر من خلال شركة استصلاح زراعي، ثم قرر إنشاء شركة «عامر جروب»، مع رجل الأعمال منصور عامر.

ودخل محمد الأمين مجال الإعلام بعد الثورة المصرية في 2011، بإنشائه باقة فضائيات « CBC »، ثم تبعها بقناة ثانية بنفس الاسم للدراما، ثم ثالثة« CBC+2 ».

وفي سبتمبر 2011، اشترى 85 % من قناتي «النهار» و«النهار دراما»، لكنه تركها فيما بعد ، ثم اشترى مجموعة قناة مودرن «مودرن سبورت – مودرن كورة – مودرن حرية»، ثم وكالة الأخبار العربية« «AUA

ولذلك كله كان لـ«الأمين» تأثير إعلامي كبير بعد 2011، حتى لقب بـ«مردوخ مصر»، تشبيهاً له برجل الأعمال الأسترالي الأمريكي روبرت مردوخ، أهم أقطاب التجارة والاعلام الدولي.