كشفت السلطات الأوكرانية أن محاصيلها من الحبوب ستنخفض هذا العام بنحو 40 بالمئة، مرجعة ذلك إلى تبعات العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا منذ عشرة أشهر.

وأفاد سيرغي إيفاشينكو رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية، في تصريحات اليوم، بأن حصاد البلاد من الحبوب انخفض بنحو 40 بالمئة على أساس سنوي بسبب الحرب الروسية، قائلا "نتوقع محصول حبوب يتراوح بين 65 و66 مليون طن بحلول نهاية العام، بعد محصول قياسي بلغ 106 ملايين طن العام الماضي".

وأوضح أن "السبب الرئيسي هو الحرب التي أدت إلى نقص الوقود، وأعاقت البذر، وعطلت حركة الملاحة البحرية في الموانئ"، مبينا أن المزارعين لم يكن لديهم ما يكفي من المال لشراء الأسمدة مع انخفاض مردودهم.

كما ذكر المسؤول الأوكراني أن الفلاحين المحليين كانوا يزرعون عادة أكثر من 25 مليون هكتار من الحبوب، لكن هذا العام لم يحصدوا سوى 18 إلى 19 مليون هكتار، مؤكدا أن "احتلال" مناطق عدة والمعارك في الحقول، وتدمير البنية التحتية، كلها شكلت عوامل لاتزال تعوق الإنتاج.

وتعد أوكرانيا مصدرا رئيسيا للحبوب، لكن الصراع الروسي الأوكراني المستمر منذ 24 فبراير الماضي، عطل التصدير مع وجود 20 مليون طن من الحبوب عالقة في موانئ البلاد.

يذكر أن اتفاقا تاريخيا أبرم في يوليو الماضي، بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، سمح بإنشاء ممر آمن لحوالي 580 سفينة شحن محملة بصادرات أوكرانيا من القمح، قدرت بنحو 15 مليون طن حتى الآن.