مهرجان الإبل يلهم “صانعي المحتوى”.. ومليون زائر لفعالياته بعد 30 يومًا   

يمثل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فرصة ثمينة لبعض مؤثري وسائل التواصل وصانعي المحتوى لتقديم تغطيات مختلفة غنية بالمعلومات عن عالم الإبل وأسرارها, وهو ما يسهم بزيادة عدد زوار المهرجان الذي يقام في الصياهد شمال الرياض، إذ وصل العدد إلى مليون زائر بعد مرور شهر على انطلاق المهرجان.

وأشار مدير مكتب وزارة الرياضة في الجوف مريح المريح إلى ثلاثة عوامل رئيسة تحفّز المؤثر للحضور إلى مهرجان بعينه، وهي: الإيمان  بالدور الوطني الذي ينبغي على المؤثر تأديته، والقناعة بقيمة المهرجان، وسعي المؤثر للحفاظ على قيمته من خلال استمرار تواصله مع متابعيه عبر محتوى مفيد أو ممتع.

وشدد المريح وهو محلل وكاتب رياضي ورئيس نادي العروبة سابقًا على أهمية التكامل بين الرياضات المتنوعة، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن تفعيله من خلال التعاون مع الاتحادات الرياضية وتابع: "الرياضات التراثية عموما تمثل هوية حقيقية للوطن تستوجب دعمها بالحضور وتعزيز انتماء المجتمع عمومًا والنشء خصوصًا ناهيك عن أنها رياضة ممتعة وتتفوق على باقي الرياضات من خلال مناسبتها لحضور العائلات ومختلف الأعمار".

فيما أكد وليد الشمري وهو مؤثر معروف بين فئة الشباب، أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يسهم بشكل فاعل في الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة؛ وتعزيز ريادة المملكة في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية, مشيرًا إلى الدور الكبير للمؤثرين في التعريف بالمهرجان وأنشطته، من خلال التغطيات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي تعزيزًا للموروث المهم، وتسليط الضوء على تنوع الفعاليات التي تناسب مختلف الفئات العمرية.

بدوره أشار الشاعر حجرف هادي السبيعي إلى أن المؤثر يقصد المهرجان بالدرجة الأولى لأنه مكان جاذب للجميع، إضافة إلى أن في ذلك تسليط للضوء على ذلك المؤثر من خلال المقاطع التي يبثها لمتابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبين أن اهتمام المؤثرين بحضور مهرجان الملك عبد العزيز للإبل كونه حدثًا مميزًا ينظم باحترافية كل عام، إضافة إلى حرص المؤثر على استغلال حضوره بالمشاركة في الفعاليات والتزود بمعارف جديدة وأشخاص متخصصين في قطاعاتهم خصوصًا من لهم دور بارز في نجاح المهرجان وتميزه وظهوره المشرف الذي يتواكب مع رؤية 2030 بحيث تصبح المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم، وهو ما يشكل نموذجًا يحتذى به في جميع المجالات.

ولفت النظر إلى أن الفعاليات الأكثر جذبًا للمؤثر هي تلك التي تشهد تنوعًا في فعالياتها، ويمنح الشباب من خلالها فرصة المشاركة وتقديم ما لديهم من مواهب أو خبرات في إحدى المجالات المتوفرة في المهرجان، إضافة إلى تحفيز التفاعل بين المشاركين والجمهور.

وحثّ السبيعي وهو باحث في التاريخ؛ المؤثرين على نشر قيم ومبادئ الآباء والأجداد خصوصًا من خلال المهرجانات التي توفر وعاءً حقيقيًا لذلك، مثل المهرجانات التي تعنى بالتراث والأصالة مع إضفاء اللمسات التطويرية التي تثري ذلك الإرث العميق وتوضح بجلاء تنوعه وثرائه الفكري والمجتمعي.