عالم فلك يكشف حقيقة شروق الشمس من مغربها بعد توقف مركز الأرض عن الدوران

رفض عالم فلكي ما تردد في الأيام القليلة الماضية حول توقف  مركز الأرض عن الدوران، الأمر الذي سيتبعه شروق الشمس من المغرب، وبالتالي قدوم يوم القيامة.

وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، إن ما تردد عن توقف مركز الأرض عن الدوران جاء في دراسة علمية نشرت بإحدى المجلات العلمية الأجنبية الشهيرة،  لكنه لا يمت بيوم القيامة نهائياً، مشدداً على أنه "لا يعلم الغيب غير الله".

وأضاف في تصريحات لمواقع إخبارية مصرية: "يجب الفصل بين البحث العلمي الذي تمَّ نشره، وبين ما يُروَّج على مواقع التواصل الاجتماعي، فالبحث  يتحدث عن جزء من مكونات الأرض وهو اللُب الداخلي، وفكرة أنه يتحرَّك سواء مع عقارب الساعة أو عكسها وما إلى ذلك من بيانات علمية، ما زال عليه أسئلة كثيرة وخلافات ما بين مدارس العلم المختلفة".

وواصل: "ما يتم استنتاجه من تلك الدراسة ويروج له على مواقع التواصل الاجتماعي وربطه بتباطؤ حركة الأرض أو دورانها عكس اتجاه دورانها، وبالتالي شروق الشمس من المغرب، أمر لا أساس له من الصحة، وليس له علاقة بالنتائج التي تم إعلانها بالبحث الذي تم نشره".

وشرح: "الأرض تتكوَّن من 3 طبقات رئيسية، كل طبقة بها تفاصيل داخلية، والقشرة التي يعيش البشر عليها، وسُمْكَها يتراوح من 5 إلى 45 كيلو، والجزء الذي أسفلها وهو الوشاح، وهذا يصل إلى 3000 كيلو تقريبًا، واللُب وسُكمه يصل إلى 3500 كيلو، وهو منقسم إلى جزئين لُب خارجي وآخر داخلي، وهذا أحد أسباب النقاش العلمي الدائر حاليًّا وسبب الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي".

وبَين أنه "مع تقدم العلم وطرق تفسير البيانات قد نصل إلى معلومات أكثر، لكن كينونة الدوران وسرعته واتجاهاته ما زال نقطة خلاف ما بين المدارس العلمية المختلفة".

وتابع: "توجد دراسات محدودة في هذا الشأن، كان الهدف منها الوصول إلى سمك الأرض والطبقات المختلفة لها، وكينونة كل طبقة، لكن ما زالت كلها دراسات غير مكتملة".