إصدار رخصة أول مصانع الهيدروجين الأخضر في “أوكساجون”.. وبدء الإنتاج في 2026

أصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أول رخصة في "أوكساجون"، لشركة "نيوم للهيدروجين الأخضر"، وذلك لمشروع مشترك بين "نيوم" و"أكوا باور" و"إير برودكتس".

تأتي هذه الخطوة استغلالاً لموارد المملكة الهيدروكربونية منخفضة التكلفة، وموقعها الإستراتيجي لمصادر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، وعملها على تحفيز اقتصاد الهيدروجين العالمي، من خلال مستهدفاتها في أن تكون ضمن مصاف الدول المنتجة للهيدروجين في العالم، مع الحفاظ على مكانتها بوصفها لاعبًا رئيسًا في قطاع الطاقة، وكذلك جزء من جهود "نيوم" ورؤيتها الطموحة لتطوير حلول مستدامة ومبتكرة؛ لمواجهة التحديات العالمية الرئيسية، وعلى رأسها تغير المناخ.

وستكون شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر" أكبر شركة على نطاق واسع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، ومقرها في "أوكساجون"، موطن الصناعات المتقدمة والنظيفة في "نيوم"، مع ما تمتلكه من شبكة إمداد وشبكة لوجستية مؤتمتة ومتكاملة.

ومن المتوقع أن يبدأ مصنع شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر" إنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% في عام 2026، بإنتاج يصل إلى 1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، بما يعادل 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا، كما ستُصدر الأمونيا الخضراء إلى الأسواق العالمية، ما يدعم إزالة الكربون من قطاع النقل الثقيل الذي يهدف إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتشير التقديرات إلى أن تأثير المصنع سيعمل على إزالة ما يصل إلى 5 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ومع تشغيل المصنع في "أوكساجون" عام 2026 م؛ ستكون نسبة 100% من الهيدروجين الأخضر الذي ينتجه متاحة للتصدير العالمي، على شكل أمونيا خضراء، من خلال اتفاقية شراء حصرية طويلة الأجل مع "Air Products".

وسيعمل المصنع الذي تبلغ تكلفته عدة مليارات من الدولارات من خلال الاستفادة من خصائص طاقة الرياح والطاقة الشمسية الفريدة في المملكة، على حوالي 4 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وسينتج الهيدروجين الأخضر باستخدام تقنية التحليل الكهربائي 2.2.

ووقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، خلال وقت سابق، مذكرة تفاهم مع مدينة نيوم الصناعية "أوكساچون"، للتعاون في تنفيذ برنامج "مصانع المستقبل"، الذي يهدف إلى بناء منظومة تقنية قوية تمكّن التحوّل الرقمي والمستدام للقطاع الصناعي في المملكة.