عفاف مشاري البصيّص تكتب: السعودية تحتفل بالتاريخ وتفخر بالحاضر لمستقبل زاهر

بعد انتهاء احتفائنا بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية، فضّلت أن أكتب هذه المقالة لأدون فيها تفاصلي المشهد كاملاً من زوايا إنسانية واجتماعية مختلفة. فما الذي حصل بيومنا العظيم هذا؟

 

لقد استرجعنا فيه الذكريات الجميلة مما ساهم في تعزيز الترابط الأسري بين الأحفاد والأجداد، وفيه جبرنا خواطر كبار السن وذلك من خلال اعتزازنا بماضيهم وأهميته وبما قدموه لنا حتى وصلنا ما وصلنا إليه اليوم، وظهرت ملامح الفخر والرضا والاعتزاز بالمورث والعادات السعودية العربية الأصيلة من أكلات وأزياء وفنون وآداب، وحلت محل الاستهزاء والاستنقاص.

عززت ثقة أبناء هذا الوطن في ماضيهم وحاضرهم،  والأجمل من ذلك كان جلياً في فرحة الأطفال وبراءتهم، فقد كانوا بهجة اليوم وسعادته بلا منازع.

 

رأيت المشهد وأنا اتصور خريطة المملكة يشع منها النور وتفوح من أرضها رائحة البخور، وتزهو بتنوعها الذي اتحد تحت راية واحدة، ووقف في صفٍ واحد ليشكل ملحمة وطنية خالدة.

 

فالشكر لله الذي سخر لنا ولبلادنا القائد الموحد الملك عبدالعزير بن عبدالرحمن رحمه الله ومن قبله الإمام المؤسس محمد بن سعود وجميع ملوكنا على مدى الثلاثة قرون.

 

سنبقى فخورين بهذا البلد، حارسين لحماه، مرددين بكل فخر، الحكم لله ثم للملك سلمان بن عبدالعزيز. ونباهي بولي العهد أميرنا وطموحنا ومستقبل أحفادنا صانع رؤيتنا وعراب حاضرنا الأمير محمد بن سلمان.

 

وستبقى المملكة العربية السعودية قلب الإسلام والعروبة. فدمت لنا وطن ودمنا لك جنود مخلصين.