‏لا تكن قطة!

إن كنت مستعجلاً وتريد أن تعرف الخلاصة، فالخلاصة هي (لا تكن قطة)، وبإمكانك أن تغلق الصفحة الآن.

مررت بفترة صعبة نوعاً ما وكانت النصيحة التي جعلتني أستيقظ بالعامية وهي:

"كنتِ طول الفترة اللي فاتت دي أسد متبقيش قطة".

وهذا هو الواقع!

لعلنا في بعض الأحيان نشعر ببعض اليأس والإحباط نتيجة فشل دراسي أو عاطفي أو أي أمر آخر.

علينا أن ندرك أن هذا الوقت سيمضي، وأن الحياة قد تفاجئنا ببعض المطبات، فالمهم هو أن نعبر المطب بهدوء لا بسرعة لكي لا يؤذينا.

إن الانسان هو قبطان سفينته ووحده المتحكم بها فإما أن يغرقها ويغرق نفسه وإما أن ينجو بها.

وإن الله أودع فينا الطاقة لعبور تلك المتاهات والطرق وأمدنا بالقوة الكافية للخروج منها بسلام.

وإن الصديق ناصح والأخ سند والأب أمان والأم دفء والعائلة هي الحياة.

وإن "القطة" قد تتحول إلى أسد إذا شعرت أن هناك من يحاول إيذائها.

فلا تسمح لأحد أن يعبث في حياتك، وأن يقلب أمانك إلى خطر، وهدوئك إلى فوضى، ويعكر عليك صفوك، وكن أسداً في وجهه فالبقاء كما قيل للأقوى.

وإن من حقك أن تحزن قليلاً، ولكن لا تسمح للحزن أن يتغلب عليك وكن قوياً مهما كان الظروف، فالحياة أرض خصبة حاول أن تزرعها بالتفاؤل والحب والعطاء لتكتمل باقي قصتك، واختر لنفسك ما يليق بك.

والآن قل لي:

هل أنت أسد أم قطة؟