إسرائيل تشتعل.. بدء «إضراب شامل» و115 ألف محتج بمحيط الكنيست ومنزل نتنياهو

تواصلت حالة الاضطراب الكبير الذي تشهده إسرائيل هذه الأيام، والتي وصلت ذروتها بالأمس، بعدما تصاعدت الاحتجاجات على نطاق واسع، عقب إقدام رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، لإبداء الأخير معارضة صريحة لمشروع تعديلات القضاء.

ووصل محتجون إسرائيليون إلى محيط «الكنيست»، استعدادا لانطلاق «تظاهرات كبرى».

وقال مراسل قناة «العربية»: «أعداد كبيرة وصلت إلى محيط الكنيست، قبل ساعة من انطلاق احتجاجات كبرى».

وذكرت القناة «12» الإسرائيلية، أن هناك 115 ألف متظاهر في محيط «الكنيست».

وانضمت العشرات من رؤساء البلديات الإسرائيلية إلى الإضراب، غالبيتهم من حزب «الليكود».

واستجابة لإضراب العمال في إسرائيل،  أعلنت نقابة الأطباء الإسرائيليين عن إضراب شامل في قطاع الصحة. وتوقف العمل في مينائي «أسدود» و«حيفا»، كما أن بعض البنوك أوقفت أعمالها.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن رئيس نقابة العمال سيعلن اليوم الإثنين عن «إضراب شامل» في جميع المرافق الاقتصادية.

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن «رئيس الاتحاد العمالي الإسرائيلي سيعقد جلسة خاصة، اليوم، وتفيد التقديرات أن السوق الإسرائيلية في طريقها إلى إضراب شامل».

وأكدت الحكومة الإسرائيلية فشلها في تمرير التعديلات القضائية، لكنها أشارت إلى أنها ستعمل على «تبنيها بشكل صحيح».

وأعلن قادة الاحتجاجات الشعبية أنه «سيتم شلّ الدولة» لحين إعلان «نتنياهو» وقف مشروع «تعديلات القضاء»، والذي يمنح «الكنيست» سلطة على قرارات المحكمة العليا، من خلال إيقاف قرارتها وأحكامها، عن طريق تصويت عادي، وهو ما اعتبره إسرائيليون محاولة لإنقاذ «نتنياهو» الذي يواجه تهما بالفساد قد تتنهي إلى إدانته.

ووقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الشرطة، وخرق المتظاهرون الحواجز الأمنية في محيط منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما وقعت نحو 3 محاولات دهس ضد المحتجين.

واستخدمت قوات الشرطة الإسرائيلية مياه الصرف الصحي من أجل تفرقة المتظاهرين، وأعلنت اعتقالها للعشرات ممن أثاروا الشغب، بالإضافة إلى «رفع حالة التأهب القصوى» في صفوفها لمواجهة أعمال العنف.