مبتعثون سعوديون في أمريكا عن الصوم في الغربة: “نشعر بأن أجرنا مضاعف”

يطمح العديد من المبتعثين إلى مضاعفة الأجر من الله تعالى، من خلال صيام شهر رمضان المبارك مع طلب العلم، ما يخفف عنهم عناء طول وقت الصيام، والذي تختلف فتراته ما بين دول الابتعاث.

ويضطر طلبة البكالوريس في الكثير من الجامعات الأمريكية لحضور محاضرات صباحية تمتد لنحو ٧ ساعات، في حين يختلف الحال بالنسبة إلى طلبة الدراسات العليا، إذ تتفاوت محاضراتهم ما بين يومين إلى ٣ أيام، على الرغم من كثرة مهامهم خارجها.

وقالت المبتعثة في مرحلة الماجستير بكلية الإعلام والاتصال بجامعة تكساس التقنية، هدى الألمعي، إن برنامجها الأكاديمي يتضمن ٣ محاضرات أسبوعية، منها محاضرتين لذات المادة لمدة ساعة ونصف يومي الإثنين والأربعاء عصرًا، فيما تمتد محاضرة لمادة أخرى لمدة ٣ ساعات يوم الثلاثاء، منها ساعة ونصف قبل الإفطار، ومثلها بعده.

وأضافت أنها عاشت تجربة الصوم في فترة اللغة، ووقتها كان الدوام يمتد لنحو ٨ ساعات، غير أن الاختلاف في هذا العام هو كثرة الواجبات، التي تشمل إعداد مقالات ومشروع بحثي لإحدى المواد، فضلًا عن التقارير، ما يستنزف وقتاً أطول خارج المحاضرات، نظرًا لطبيعة الدراسات العليا، التي تقتضي وقت طويل في القراءة والكتابة.

وعبرت عن شعورها بالحنين لغيابها عن أسرتها للعام الثالث على التوالي، بجانب غياب أجواء شهر رمضان المبارك خلال فترة الابتعاث، لكنها  وسائر الطلبة المبتعثين، يستشعرون عظمة مضاعفة الأجر بالصيام وطلب العلم، ما يخفف عنهم طول وقت الصيام، وفقدان الأهل وأجواء هذا الشهر الكريم.

وقال المبتعث في مرحلة الماجستير بقسم الرياضيات بجامعة نورث إيسترن، علي عروي، إن تجربة الصيام في مدينة بوسطن ممتازة نظرًا للأجواء الباردة، مشيراً إلى أن برنامجه الدراسي مثل باقي طلبة الدراسات العليا يكون مسائيًا، يتخلله مقابلة الأساتذة في الساعات المكتبية لمتابعة المشاريع البحثية، إلى جانب المشاركة في بعض الأنشطة مثل الورش والندوات، ما يجعله مضطرًا لأن يتناول وجبة إفطاره في الجامعة، على أن يكتفي بوجبة دسمة في اليوم بشقته.

وشدد المبتعث في مرحلة الدكتواره في كلية الهندسة بجامعة وسط فلوريدا، أحمد القرفي، على أن زملائه في نفس المرحلة يتشابهون من حيث الانهماك في مرحلة البحث، وكذلك المواد المتطلبة خلال الفترة المسائية رغم قصرها، بحكم أنه من الصعب القراءة المتعمقة خلال فترة الصيام، مشيرًا إلى أنه دائمًا ما يستلهم التوفيق خلال هذا الشهر.