انضمام فنلندا إلى «الناتو» رسمياً.. وروسيا تلوح بـ«النووي»

أصبحت فنلندا رسمياً العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وسلمت وثيقة انضمامها إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

وذكرت الرئاسة الروسية "الكرملين" أن انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، سيجبر روسيا على اتخاذ تدابير مضادة لحماية أمنها، مضيفاً: "موسكو ستراقب عن كثب تحركات الناتو لنشر أسلحة وبنية تحتية عسكرية في فنلندا".

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الثلاثاء: "انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، وتحرك الحلف العسكري لزيادة الاستعدادات القتالية، يزيد من مخاطر نشوب صراع".

وأضاف: "بعض الطائرات العسكرية التابعة لروسيا البيضاء أصبحت الآن قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وجرى نقل أنظمة صواريخ إسكندر إلى هناك"، مشيراً إلى أن "تلك الأنظمة يمكن استخدامها لحمل صواريخ تقليدية أو نووية".

كما قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو: إن "روسيا ستعزز قواتها في مناطق غرب وشمال غرب البلاد، وفي حالة نشر قوات وموارد تابعة لأعضاء آخرين بالحلف في فنلندا، سنتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري الروسي".

ولدى فنلندا حدود مع روسيا تمتد لمسافة 1300 كيلومتر، وهو ما يعني زيادة طول حدود الحلف مع روسيا إلى المثلين تقريباً، وهو ما دفع موسكو لإعلان أنها ستعزز قواتها في المناطق الحدودية.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج: "سنرفع العلم الفنلندي لأول مرة هنا في مقر الحلف، سيكون يوما طيبا لأمن فنلندا وأمن بلدان الشمال الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي ككل".

وأضاف: "دخل الرئيس بوتين الحرب ضد أوكرانيا بهدف واضح وهو تقليص حلف شمال الأطلسي، لكنه يحصل على العكس تماماً".

ومازالت تركيا تؤخر البت في طلب السويد للانضمام إلى "الناتو"، قائلة إن ستوكهولم تؤوي أعضاء فيما تعتبرها أنقرة "جماعات إرهابية"، وهو اتهام تنفيه السويد.

وأحجمت المجر أيضا عن قبول انضمام السويد، وعزت ذلك إلى استيائها من الانتقادات الموجهة لسياسات رئيس الوزراء، فيكتور أوربان، لكن دبلوماسيين في حلف شمال الأطلسي يقولون إنهم يتوقعون أن توافق بودابست على مسعى السويد، إذا رأت تحركاً من تركيا لفعل ذلك.

وتعهد "ستولتنبرج" بالعمل بجد لضم السويد إلى الحلف في أقرب وقت ممكن، مشددًا على أن مسؤولين من الحلف والسويد يعملون بالفعل لتقريب البلد من الحلف، حتى أثناء انتظارهم اتمام إجراءات العضوية.