الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي: نتفوق في زراعة الأعضاء على المراكز الأمريكية

قال  الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض، إن المستشفى يقدم معظم الخدمات الطبية، إلا أنه برز واكتسب خبرة طويلة في خمس تخصصات رئيسة وهي السرطان، وزراعة الأعضاء، والقلب، والأعصاب، والأمراض الوراثية،مثمناً الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة للمواطنين في القطاع الصحي وجميع مناحي الحياة.
وتناول الدكتور الفياض خلال لقائه في برنامج الليوان الذي يقدمه الإعلامي عبدالله المديفر على شاشة روتانا خليجية، قصة إنشاء المستشفى وكيف أراد الملك فيصل-رحمه الله- وضع حد لمعاناة الناس الذين كانوا يضطرون للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، مشيراً إلى أن الكلمات التي قالها ما زالت موجودة ومحل فخر.
وأفاد بأن فرع جدة أنشئ في عام 2000م، وافتتح فرع آخر في المدينة المنورة لخدمة جميع أهل الشمال قبل عام ونصف العام، وحاليا يعمل بقدرة 2400 سرير بعد أن ابتدأ بـ 100 سرير فقط.
وأوضح الرئيس التنفيذي للتخصصي أنالسرطان كان حكماً بالإعدامفي السابق، لكنالأمر لم يعد كذلك، فنسبة الشفاء أصبحتعالية وتصل إلى 50% وفي بعض السرطانات تصل إلى 97%، مشيراً إلى أن 50% من مرضى السرطان الذين يعالجون في (التخصصي)؛ يشفون تماماً، وتصل النسبة إلى 90% في سرطان الدم، وكذلك سرطان الثدي في مراحله الأولى.
وبين الدكتور الفياض أن التخصصي أنشا بنكاً للخلايا الجذعية، مؤكداً أن المستشفى أجرى في العام الماضي 1016 عملية زراعة لجميع الأعضاء، منها 830 في الرياض فقط، فيما حقق أكبر مركز في أمريكا 770 عملية زراعة، وبنتائج إما تماثلها أو تتفوق عليها. كما كشف أن التخصصي من أكثر المراكز الطبية إجراء لعمليات التشخيص الوراثي قبل الانغراس (PGD) على مستوى العالم، بواقع 600 عملية في السنة، أي أكثر من 50% مما تجريه قارة أوروبا مجتمعة، حيث يتم إجراء 1100 عملية في كامل قارة أوروبا في السنة.
وكشف أن هنالك 20 ألف حالة سرطان سنوياً، منها 16 ألفاً من السعوديين و4 آلاف من غير السعوديين، مشيراً إلى أن التخصصي قبل علاج 25% من مجموع المشخصين بالسرطانخلال العام الماضي في المملكة، ونطمح لمضاعفة هذه النسبة، مؤكداً أن (التخصصي) أول من بدأ في عمل سجل لمرضى السرطان وهو ذات السجل الذي انتقل إلى المجلس الصحي السعودي وتحول فيما بعد إلى سجل وطني متكامل.
وتطرق معالي الرئيس التنفيذي إلىعملية التحول، موضحاً أن الدولة ستستمر في التكفل بفواتير الحالات المستعصية عن طريق برنامج التأمين الصحي الوطني،وستشارك شركات التأمين أيضاً في ذلك، موضحاً أن قوائم الانتظار التي يشتكي منها المرضى هي ضريبة نجاح المستشفى في تقديم رعاية صحيةمتميزة وعالية الجودة، وهي مادفعتنا لزيادة الطاقة الاستيعابية،فقبل ثلاث سنوات كنا نستقبل 22 ألف مريض جديد سنوياً، وحالياً نستقبل 38 ألف مريض جديدسنوياً.
يذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعدُّ من المستشفيات الأبرز عالميًا في تقديم الرعاية الصحية التخصصية، وصُنِّف مؤخرًا في المركز الـ 20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بحسب تصنيف براند فاينانس (Brand Finance).