الجامعة العربية تدعو لوقف الاشتباكات المسلحة في السودان والعودة للمسار السلمي

عقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، أمس، لمناقشة التطورات الجارية في السودان، بناءً على دعوة من مصر والمملكة العربية السعودية.

وخلص الاجتماع إلى 7 قرارات، تصدرها الإعراب عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، والتقدم بخالص العزاء لذوي الضحايا والشعب السوداني بأكمله.

وطالب مجلس جامعة الدول العربية بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء، وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته.

وشدد على أهمية العودة السريعة للمسار السلمي لحل الازمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد الهام.

وحذرت الجامعة العربية من خطورة التصعيد العنيف الذي تشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان دولة وشعبًا، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل سويًا على تهدئة الأوضاع تفاديًا لتفاقمها ومنعًا لتدهورها.

وأعرب الحضور عن استعداد جامعة الدول العربية لبذل كافة المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني الشقيق.

وتعهدوا بالعمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة، وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم، والدعوة لإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان.

ودعا الاجتماع مجموعة السفراء العرب المعتمدين لدى الخرطوم، للتنسيق فيما بينهم والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية وتقديم الدعم اللازم، للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع في السودان، والتنسيق مع الأمانة العامة والدولة الرئيس للمجلس على المستوى الوزاري في هذا الشأن.