بادر عمر الزهراني، فرد أمن في مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة، بالتبرع بكليته لإنقاذ زميل عمل له، ليس من أهله أو أقاربه أو حتى أصدقائه، ابتغاءً لوجه الله.
وقال «الزهراني» في مقطع فديو نشرته مدينة الملك عبد الله الطبية على حسابها الرسمي في «تويتر»، وأعاد تغريده حساب وزارة الصحة، إنه بحكم طبيعة عمله كفرد أمن يعرف كل الموظفين في المكان، وفي فترة ما لاحظ غياب هذا الشخص، وعندما عاد سأله عن سر الغياب فأخبره بأنه يغسل كلى منذ فترة.
وأضاف: «عندما كنت ألعب مع أطفالي في المنزل، تذكرت الحالة التي فيها هذا الشخص، خاصة أنه أب لـ4 بنات، وعائل وحيد لوالدته بعد وفاة والده، ووصل إلى المراحل الأخيرة للغسيل الكلوي».
عندها استخار الله وقال لزوجته ومضى في إجراءت التبرع، وعلى رأسها التأكد من تطابق الأنسجة وغيرها من المحددات الطبية، مشيراً إلى أن الشخص الذي تبرع له لم يكن يعرف هوية المتبرع حتى لحظة الجراحة، وعندما رآه بكى بكاءً شديداً.
وبَين أن هذا الشخص سأله إذا ما كان يريد أي مقابل، فرد «الزهراني» إنه فعل ذلك لشيء واحد هو ابتغاء وجه الله، ولا يريد منه سوى الدعاء لوالديه ولأولاده، مختتماً بقوله: «هذا أعظم شئ فعلته في حياتي».
#فيديو | 🎥
ليس من الأهل ولاقريب ولاصديق، بل زميل عمل يلتقي به أمام بصمة الحضور صباحاً ..
"عمر الزهراني" من #ابطال_الصحة يوهب كليته لينقذ (زميل وأب لأربع بنات وعائل لوالدته) من المراحل الأخيرة للغسيل الكلوي. pic.twitter.com/5ACsRKSN3N
— مدينـة المـلك عبـدالله الطبيـة (@KAMC_MAKKAH) May 3, 2023