تم القبض

عبدالرحمن بن عبيد السدر
عبدالرحمن بن عبيد السدر

تطلق هذه العبارة ويراد بها القبض على كل مخالف لتعاليم الدين الحنيف، وأنظمة بلادنا الغالية، فهي مُفزِعة لكل مخالف أو خائن، وُمفرِحة لكل مواطن صالح حريص على بلاده من كل ما يسوؤها، أو يُخل بأمنها.

 

وإن بفضل الله، ثم بفضل حكومتنا الرشيدة ممثلة في ولاة أمرنا الميامين حفظهم الله وأدام عزهم، ثم بجهد رجال أمننا الأبطال، عاشت هذه البلاد الطاهرة في أمن وارف لا يحسن مقارنته بأي بلد في المعمورة مهما عظُمت أسباب تقدمه أو قوته.

 

فمن أعظم أسباب تحقق الأمن في بلادنا وهي ولله الحمد والمنّة كثيرةٌ أذكُر شيئاً منها دون الحصر خشية الإطالة على القارئ الكريم ما يلي:

 

١- تحكيم شرع الله، والعناية بالتوحيد، وإقامة الحدود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد وفق الله ولاة أمرنا -أيدهم الله- منذ أكثر من ثلاثمائة عام للعمل بشرع الله وتحكيمه، بل أن النظام الأساسي للحكم يستمد قوته وأنظمته من القرآن والسنة النبوية المطهرة، بل هما الحكمان لأنظمة بلادنا وتشريعاته، فكان هذا العمل من أعظم أسباب حفظ الأمن واستقرار بلادنا.

 

٢-حرص ولاة أمرنا على استتباب الأمن، فلقد دأبت بلادنا منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومروراً بالعهود السابقة لأبنائه رحمهم الله ووصولاً إلى عهد والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين ساعده الأيمن الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما على تعزيز الأمن وأن أمن البلاد خط أحمر لا يمكن أن يتنازل عنه، أو يتهاون فيه، فحُورِب التطرف بشقيه، والفساد بأنواعه الأخلاقي، والمالي، والإداري، والجرائم، فسُنت الأنظمة والتعليمات لحماية الوطن والمواطنين من عبث العابثين، وحفظ الحقوق والمصالح المشتركة والخاصة، فلهم حق الدعاء بالحفظ والتأييد، أدام الله عزهم ونصرهم على من عاداهم.

 

٣- الجهد الرائع لرجال أمننا الأبطال في جميع الأقسام، وتنوع الأعمال والمهام، وتعدد القطاعات، فهم العيون الساهرة، والحصون الأمينة، يبذلون أرواحهم في سبيل الله، وأن ينعم خير البلاد في أمن وأمان، فالدفاع عن المملكة العربية السعودية ليس من باب الانتماء فحسب، بل هو واجب شرعي يتمناه كل مسلم، كيف بأبنائها، فالكل يدافع عن هذا الوطن الغالي، ولو تنوعت الأعمال، وتعددت القطاعات والمصالح، فلا مصلحة تعلو الوطن غير نصرة دين الله، ومن نصرة دين الله، نصر بلاد التوحيد والسنة وناشرة القرآن، وراعية الحرمين الشريفين، موطن الإسلام، وقبلة المسلمين، وناصرة عباد الله المؤمنين، أرض السلام والإنسانية.

 

وإن من أعظم الدفاع عن الوطن والمواطن، حفظ الوطن من عبث العابثين، أمنياً، وعقدياً، ومعيشياً، والحفاظ على العقول من كل ما يؤثر فيها فكرياً، أو إخلالاً بالمفسدات، التي تذهبها، ومنها المخدرات التي ظهر شرها وبان ضررها، واستهدف بها أبناء الإسلام، والمسلمين، وعلى رأسها أطهر البلاد، فوجب على كل مسلم عاقل أن يحافظ على النعم ومن أعظمها العقل، وأن يكون لبنة خير وصلاح في بلاده.

 

فمن الجهود الجبارة لرجال الأمن ما تقوم به وزارة الداخلية ممثلة في سمو وزيرها الأمير عبدالعزيز بن سعود حفظه الله من تحقيق تطلعات القيادة الكريمة، في الحرب على المخدرات، ومروجيها، وتطهير الوطن من خطرهم، والحفاظ على أمن الوطن ومقدراته.

 

حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأعز ولاة أمرنا ونصر بهم الإسلام والمسلمين، وحفظ رجال أمننا، وشد من عزيمتهم، في الحفاظ على الوطن وأمنه، إن ربي سميع مجيب.