تمكن فريق طبي في مستشفى «الأسياح» في منطقة القصيم من إنهاء معاناة مريض مُقيم يبلغ من العمر41 عاماً، وإنقاذه من غيبوبة تامة امتدت لأكثر من 5 أشهر، بسبب حادث مروري أدى إلى فقدانه الوعي، وتعرضه لنزيف دماغي، مع كسر بالفك السفلي، وكدمة شديدة في الرئة.

وذكر تجمع القصيم الصحي أن المريض تم إحضاره  لطوارئ المستشفى بعد تعرضه لحادث مروري أدى لتعرضه لعدة إصابات كبيرة في الجسم، وكان في غياب تام للوعي لحضة وصوله، فتم إجراء التدخلات الطبية العاجلة للمريض من فحوصات مخبرية وشعاعية فور وصوله لقسم الطوارئ.

وتم إنعاش المريض حسب المتبع في مثل هذه الحالات، ومن خلال الكشف الطبي تبين وجود نزيف دماغي، مع كسر في الفك السفلي، وكدمة شديدة في الرئة، فتم إجراء «تنبيب» للمريض وإنعاشه، وتحويله لأحد المستشفيات التخصصية لوضعه تحت المراقبة، وبعد ذلك ومع استقرار الحالة تم إعادته بإحالة عكسية للمستشفى، وهو بوضع غير واعي تماماً ووعي منخفض، مع وضع أنبوب تنفسي وغذائي للمريض.

وأعد المستشفى خطة علاجية متكاملة من قبل الفريق الطبي: «قسم الجراحة والعلاج الطبيعي وقسم الأنف والأذن والحنجرة»، مع العناية الطبية الكاملة من قبل فريق التمريض.

ورغم صعوبة شفاء مثل تلك الحالات، إلا أنه نتيجة تكاتف وتعاون الأطباء والتمريض على أعلى مستوى والفريق الطبي في العلاج الطبيعي والعلاج التنفسي، ومراقبة المريض أولاً بأول خوفاً من الإصابات والتقرحات التي من الممكن أن يتعرض لها نتيجة طول بقائه على السرير، مع الاهتمام بالبرنامج الغذائي المتزن للمريض، بعد ذلك ظهرت علامات تحسن للمريض بشكل تدريجي، وبدأ الوعي يتحسن، وأصبح المريض قادراً على الاستجابة، وتم خلال هذه المرحلة تشجيع المريض وبشكل دائم مع المتابعة العلاجية والغذائية اليومية والاستعانة بالعلاج الطبيعي والتي أسهمت -بفضل الله- في تحسن درجة الوعي بشكل أكبر.

وبعد ملاحظة الاستجابة الكبيرة لتحسن الوعي تم رفع أنبوب التغذية، ومعها بدأ المريض بالتغذية الفموية، مع الاستمرار بأخذ بقية الأدوية والخطة العلاجية المكثفة، ثم  بدأ في الوقوف بالمساعدة، ثم تمكن من المشي بمساعدة جهاز المشي، وبعدها أصبح يعتمد على نفسه في المشي، وتم نزع أنبوب الخزع وشفاء الجرح وبشكل جيد، واستعاد المريض درجة الوعي وبشكل كامل مع تحسن الكلام واعتماده على نفسه، وتمكن من مغادرة المستشفى وهو بصحة وعافية.