‏هل هناك أسوأ من أن تعيش؟!

قال "إبراهام لينكولن": إن الإنسان يشعر بالسعادة بقدر ما هو مستعد لذلك، ولو أنك لا تعرف أن اليوم هو أفضل أيام حياتك فإن من الأرجح أن تفوتك أفضل أيام حياتك!

فهل هناك أسوأ من أن تعيش بقلب أسود شاحب مكتئب يحمل ذكريات الماضي السيئة، ومليء بالأحقاد والكره بالتأكيد سيصبح قلب متهالك لا محالة.

وهل هناك أسوأ من أن تعيش على أمل أن غداً أجمل دون سعيك لأن تجعل الغد أفضل بالفعل!

وهل هناك أسوأ من أن تعيش جاعلاً سعادتك مرتبطة بالآخرين، أو تنتظر كلمة جميلة من شخص قد يكون لا يعرفك أصلاً ولا يعنيه أمرك.

وهل هناك أسوء من أن تعيش بقلب يتملكه الخوف من خوض معارك ومغامرات جديدة!

إن الخوف والسعادة خطان متوازيان لا يلتقيان!

وإذا أردت أن تعيش بحرية فتجاوز خط الخوف واسلك طريق السعادة، وكن كطائر حُر يطير بجناحين محلقاً في السماء فوق الغيوم دون أن يلتفت إلى الخلف.

ولا تسمح للمشاكل بالتأثير عليك سلباً، ولكن اسعى لحلها بهدوء وخذ منها دروساً تنتفع بها في المستقبل.

عش بقلب أخضر ممتلئ بالحب، محب لكل شيء حوله، وكن ممتن لما يحيطك من نِعم!

إن الامتنان للنعم حولنا مهما كانت صغيرة سيجلب البهجة والرضا بكل شيء في حياتنا، وإن جوهرة الامتنان هي حالة من السلام النفسي والقناعة بالنصيب من الدنيا.

تقبل نفسك كما أنت وأغلق أذنيك عن كل التعليقات السلبية، وافعل ما يريحك وتراه مناسباً.

دعوني أسرد لكم قصة هذا المقال ومن أين أتت فكرته:

إن هذا العنوان ما هو إلا حُلم، نعم مجرد حُلم حلمت به، ورأيت أنني كنت أكتب وأنا سعيدة بالرغم من أن العنوان مخيف قليلاً.

وعند استيقاظي قررت أن أكتب هذا المقال بالعنوان المخيف ذاته، ولكن بتغيير الفكرة.

فحياتنا هي العنوان! ونحن وحدنا القادرون على تغيير الأحداث بها، نكتب ما نشاء ونحذف ما نشاء

أنت وحدك المسؤول عن حياتك، والمتحكم في حزنك وسعادتك.

فهل هناك أسوأ من أن تعيش بقلب متهالك؟!