بجراحة استغرقت 3 ساعات.. إنقاذ مُعتمرة إفريقية أصيبت بنزيف وجلطة أثناء الطواف بالحرم المكي

تمكن الفريق الطبي التكاملي في منطقة مكة المكرمة من إنقاذ حياة معتمرة تشادية، فقدت وعيها أثناء الطواف في المسجد الحرام، عبر إخضاعها إلى  تدخل جراحي عاجل على ٣ مراحل، للسيطرة على نزيف حاد في جدار الشريان، وذلك خلال عملية جراحية استغرقت ٣ ساعات وتكللت ولله الحمد بالنجاح.

وذكر تجمع مكة المكرمة الصحي أن الفريق الطبي التكاملي في مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة، تلقى بلاغاً عن وجود حالة إنقاذ حياة معتمرة ثمانينية عقب فقدانها للوعي، وأثبتت الفحوصات السريرية المبدئية وجود نزف حاد بجدار الشريان الأورطي، وصاحبه جلطة قلبية حادة، خلال أدائها الطواف في الحرم المكي الشريف.

على الفور تم استقبال الحالة عبر طوارئ المدينة الطبية، وتقديم الخدمات العلاجية الأولية لها، بداية من إجراء إنعاش قلبي ورئوي، ثم إدخالها مباشرة لغرف العمليات الكبرى، وإجراء قسطرة قلبية ناجحة في مركز القلب وفتح الشرايين التاجية.

وقال الفريق الطبي المعالج للحالة، إنه بعد إجراء الفحوصات السريرية المكثفة ،تبين وجود توسع في الشريان الأورطي في منطقة الصدر والبطن، صاحبه نزيف حاد في جداره، فأجرى الفريق قسطرة عاجلة ومعقدة لترميم الشريان الأورطي، ثم تم بعدها نقل المريضة إلى قسم العناية المركز، لمتابعة وضعها الصحي من قبل الفرق الطبية والتمريضية، حتى استقرت الحالة ونقلها لغرف التنويم لحين خروجها بالسلامة بإذن الله.

وبين الفريق الطبي المشارك من مركز الجراحات التخصصية ومركز القلب والتخدير والتمريض بأنه من النادر جداً ان تتزامن مثل هذه الاجراءات الطبية بشكل تتابعي، حيث تمثل نسبة الوفاة لمثل هذه الحالات درجة عالية تصل إلى ٩٠٪، لكن بفضل الله ثم ما تمتلكه المدينة الطبية من الإمكانيات والكفاءات الطبية عالية الاحترافية، وقدرات تمكنها من القيام بالعديد من العمليات النادرة والمعقدة والتي تضاهي كبرى القطاعات الصحية العالمية، تم التعامل مع الحالة بنجاح.