على نصف مليون متر مربع.. تدشين واحة «مدن» في ينبع

دَشّن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، واحة «مدن» في ينبع، على مساحة 500 ألف م2، والتي  تهدف إلى تعزيز سلسلة القيمة، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات، ودعم ريادة الأعمال، وتهيئة البيئة المناسبة لتمكين ودعم دور المرأة التنموي، واستثمار قدراتها ودمجها في قطاع الصناعة، وتحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الأسر المنتجة.

حضر التدشين وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، بندر بن إبراهيم الخريف، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، المهندس خالد بن محمد السالم، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، المهندس ماجد بن رافد العرقوبي.

وشهد توقيع عقود لوجستية وصناعية بقيمة استثمارية تصل إلى 20 مليون ريال، حيث تم تخصيص أرض لوجستية مساحتها 5,083 م2 للشركة السعودية لمنتجات الألبان الأغذية «سدافكو»، إضافة إلى مصنعين جاهزين بمساحة 700 م2 لصناعة مستحضرات العناية الطبيعية، ومصنع جميلة المالكي للمنتجات الغذائية لبدء أنشطتهم الصناعية في الواحة.

وتأتي واحة «مدن» للارتقاء بدور منطقة المدينة المنورة واستثمار إمكاناتها النسبية في تعزيز الاقتصاد الوطني، وكذلك توفير كافة أوجه الدعم والتسهيلات لتعزيز التنمية الصناعية، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة.

ويأتي تدشين واحة «مدن» في ينبع كثاني مدينة صناعية على مستوى منطقة المدينة المنورة، لدعم الاستفادة المثلى من المزايا التنافسية والبنية الصناعية المتكاملة لتعزيز المحتوى المحلي بالصناعات الوطنية، وتشجيع علامة «صنع في المدينة».

وتتميز واحة «مدن» في ينبع بتوفر البنية التحتية واللوجستية، التي تهيئ لمجتمع صناعي متكامل ومستدام، معزز بكافة الخدمات والمنتجات التي تسهم في جذب وتوطين الصناعات ذات القيمة المضافة.

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» إن  واحة «مدن» في ينبع تستهدف تعظيم المزايا الاستثمارية التي تزخر بها مدينة ينبع والمنطقة، لتصبح رافدًا تنمويًا يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في إطار الاقتصاد الكلي للمملكة، وضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة.

وأضاف: «واحة ينبع ستعمل على دعم وتمكين ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات النسائية، وتحفيز مشروعات الأسر المنتجة، بما يسهم في خلق الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المنطقة».

وأفاد بأن منطقة المدينة المنورة تعتبر إحدى المناطق الرئيسة لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، وتمكنت «مدن» من تطوير 10 ملايين م2 في المدينة الصناعية بالمدينة المنورة لجذب استثمارات القطاع الخاص المحلي والعالمي، فيما تحتضن قرابة 347 عقدًا صناعيًا ولوجستيًا بإجمالي استثمارات يتجاوز 1,7 مليار ريال، وما يزيد على 45 ألف موظف وموظفة.