شكاوى من «إغلاق جماعي» لمحال في الدمام والخبر.. ومواطنون: «البلدية والنقل» و«الأونلاين» السبب

صور ومقاطع فيديو عديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، وأثارت استغراب وتساؤلات كثير من المواطنين خاصة في المنطقة الشرقية، بعدما أظهرت إغلاق جماعي لعدد من المحال التجارية، وكان أغلبها في الدمام والخبر.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنشترة إغلاق عدد من المحال التجارية، وفروع لشركات متوسطة وكبيرة، في شوارع رئيسية بكل من الدمام والخبر.

وطالب المواطنون الجهات المعنية، وعلى رأسها أمانة المنطقة الشرقية، إلى جانب وزارات التجارة والموارد البشرية والاستثمار والتخطيط والنقل، بالتحقق من الأمر والوقوف على الأسباب الرئيسية ورائه، خاصة مع وجود اتهامات لهذه الجهات بأنها المتسبب في تلك الإغلاقات، بسبب عدة إجراءات اتخذتها وأثارت غضب أصحال المحال والفروع.

وبحسب مصادر في أمانة المنطقة الشرقية –طلبت عدم نشر اسمها- فإن مسؤولي الأمانة يلقون باللوم على أصحاب المحال والفروع المغلقة أنفسهم، معتبرين أن أموراً مثل عدم الدراية وسوء الإدارة وعدم الاهتمام بدراسات الجدوى هي ما يقف وراء تلك الإغلاقات.

وعَدد مغردون مجموعة من الأزمات التي قد تكون هي السبب في الإغلاقات، من بينها فرض رسوم على وقوف المركبات أمام هذه المحال، ما دفع العديد من الزبائن للإحجام عن الشراء منها، واللجوء إلى ما وصفوه «الحل السحري» المتمثل في «الأونلاين».

وقال مواطن عن هه المشكلة: «كل ما وقفنا عند محل ندفع رسوم.. نشتري ولا مانشتري لازم ندفع.. الوضع في الخبر والدمام صار مزعج جدًا».

كما اشتكى مواطنون آخرون من «الوقوف لانتظار الدور عند جهاز الدفع»، مشيرين إلى أن «أغلب المرات ما يقبل إلا نقد ومايكون مع الواحد صرف، ما يجعله يحجم عن الشراء من هذه المحلات».

واعتبر آخرون أن المجمعات التجارية المجمعة هي ما تسبب في الإحجام عن الشراء من هذه المحال ما أدى إلى إغلاقها، قائلاً: «استجدت مجمعات مكيفة فيها جميع الماركات.. لماذا اذهب الى محلات في شارع، وسط السيارات وحر ورطوبة وغبار وعوادم سيارات».

كما أن البعض أشار إلى نزول عدد كبير من المخالفات على أصحاب هذه المحال، ما دفع أصحابها إلى إغلاقها: «أصبحت المخالفات تنزل دون علمك.. مكتب العمل وحماية الأجور والبلدية ووزارة التجارة.. حدث ولا حرج».

لكن مغردين آخرين قللوا من الأمر، مبينين أن «الإغلاق في بعض الأحياء القديمة التي هجرها سكانها، إلى الأحياء الجديدة». وأضافوا: «حتى لا يسمى إغلاق جماعي، ما زال هناك محلات كثيرة مفتوحة».

كما أن أحد سكان هذه المناطق قال: «كلها مطاعم قديمة عفا عليها الزمن وما طورت نفسها»، مضيفاً: «كل محل يطلع من السوق يقابله عشرات المحلات الجديدة داخله السوق».