إعلام عالمي: “إكسبو 2030” العنوان الأبرز في زيارة محمد بن سلمان لفرنسا

حققت زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لفرنسا صدى واسعا واهتماما لافتا في مختلف منابر الإعلام العالمية والمحلية، حيث وصفتها وسائل إعلام فرنسية بـ"المهمة" في ظل "الدور السعودي الإقليمي والدولي المهم الذي لا يمكن تجاهله".

وعلى ضوء ملفات ولي العهد في المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية، ذكرت صحيفة «لوفيغارو» أن الزيارة تأتي في إطار سعي السعودية للحصول على دعم ترشيح الرياض لاستقبال المعرض الدولي «إكسبو 2030»، ويعد «أولوية واضحة».

وأضافت «لوفيغارو» في تحليل نشرته على يد كاتبها "جورج مالبرونو": «موعد انعقاد إكسبو 30 يتزامن مع نهاية «رؤية 2030»، وهي الخطة التي اعتمدها ولي العهد السعودي للخروج من الاعتماد الكلي على مصادر النفط، لتكون المملكة فاعلاً دولياً على صعيد التحول في الطاقة».

 

 

وشدد على «أن السعودية تخلصت من بعض تحالفاتها التقليدية الأميركية الأوروبية، عبر التوجه نحو الصين»، مستشهداً بإعلان المملكة عن استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار في بكين، خلال مؤتمر ضم 3500 رجل أعمال من الصين في العاصمة السعودية الرياض.

وحول التغطية الإعلامية الواسعة للشراكات بين البلدين، أشارت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية إلى توقيع الرياض عقوداً مختلفة لبناء البنى التحتية مع كبرى الشركات الفرنسية لتحتل بذلك باريس المرتبة العاشرة بين الدول المستوردة من السعودية.

وأضافت «ليزيكو»: «ماكرون كان أول رئيس غربي يستقبل الأمير محمد بن سلمان، في يوليو الماضي، وبعدها توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرياض»، منوهة بأهمية تزامن الزيارة مع التقارب السعودي - الإيراني بواسطة صينية خلال الفترة الأخيرة.

وقال المتخصص في الشؤون الدولية، فريديريك أنسل، في تصريحات لقناة «تي أف 1»: «من الصعب التطرق إلى المسائل الأساسية في الشرق الأوسط من دون الرجوع إلى السعودية، لسبب بسيط يعود إلى بداية نشوء المملكة؛ فهي أول منتج للنفط على الصعيد العالمي».

وواصل: «إلى جانب العجز بالميزان التجاري الذي تعاني منه فرنسا منذ عام 1974 ووصوله إلى حالة كارثية، ونية السعودية إعادة هيكلة علاقاتها مع الولايات المتحدة، نفهم عندها مصلحة باريس في توقيع عقود اقتصادية مع الرياض»، مضيفاً: «ولي العهد السعودي الذي يسعى لتنويع اقتصاد بلاده وتهيئته لعصر ما بعد النفط، أدرك أهمية التوقيت، وهو يعمل لتحقيق أهدافه على المدى القصير والمتوسط، بالاستثمار في السياحة والثقافة».

ورأت محطة «فرانس إنفو» أن الزيارة تستهدف الترويج لاستضافة الرياض لمعرض «إكسبو 30»، وهو «أمر يوليه ولي العهد السعودي أهمية خاصة»، إلى جانب قمة «من أجل ميثاق مالي جديد»، التي سيحضرها قادة ما يقارب 50 دولة، معظمهم من الدول الصاعدة بـ«حركة عدم الانحياز».

كما اهتمت عدة وسائل إعلام عالمية وفرنسية ومحلية بمقطع فيديو لولي العهد، يوثق لفتة وصفها مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من دول مختلفة بـ "الطيبة والمعهودة منه" مع شخص كان يريد التقاط صورة معه، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» مساء الاثنين.

وجرى تداول فيديوهات عديدة له خلال المناسبة، بينها فيديو وُصِف بأنه "يعبر عن كرم أخلاقه وتواضعه الكبير" عندما تصرف بفطنته المعهودة مع شخص أقصر منه طلب التقاط صورة معه.

 

 

إسماعيل ظافر
WRITEN BY

إسماعيل ظافر

رئيس التحرير المكلف