تسهم الهيئة العامة للأوقاف في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين، من خلال مساهمتها الفعّالة في تنفيذ عدد من المبادرات المميزة والبرامج التعليمية والثقافية والتوعوية المتعددة، فضلاً عن تطويع التقنية الحديثة واستثمارها لخدمة ضيوف الرحمن.

في الوقت الذي يفد إلى البقاع المقدسة ملايين الحجاج والمعتمرين من كافة أصقاع المعمورة جمعهم الشوق إلى أداء الركن الخامس من أركان الإسلام؛ قامت الهيئة العامة للأوقاف بتقديم مبادرات إرشادية بمختلف اللغات تسهيلاً لهم لأداء الفريضة والتنقل بين المشاعر المقدسة، وتوفير كافة ما يحتاج إليه الحاج من خدمات وتوجيه مستمر عبر مبادرات عديدة من بينها "قصة حاج" وهو برنامج وثائقي عن رحلة الحج والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى فيلم "الخطوط السعودية" والذي يشرح مناسك الحج من الوصول وحتى المغادرة.

وفي ذات السياق؛ أطلقت الهيئة العامة للأوقاف مبادرة " استطلاع قياس وعي المستفيدين" بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة, عن الحج والعمرة وهو مشروع بحثي ودراسة مسحية لقياس مدى المعرفة والوعي من قبل المستفيدين والجهات ذات العلاقة والخدمات وبرامج التوعية ورصد التساؤلات ورفع التوصيات والمقترحات المناسبة لحل ومواجهة ما قد يتعرض إليه ضيوف الرحمن من أزمات. وساهمت الهيئة في دعم مشروع الأدلة التوعوية لرفع مستوى الوعي للحجاج والزوار بأربعة عشر لغة ، لرفع كفاءة رحلتهم وتعميق تجربتهم الإيمانية والتعبدية.

 

إحصائيات وأرقام

انطلاقاً للدور الريادي الذي تقوم به الهيئة العامة للأوقاف في موسم الحج؛ بلغ إجمالي المستفيدين من برنامج " إجابة السائلين " منذ حج 1437هـ وحتى 1443هـ 11,852,566 مستفيداً من خلال 19 موقعاً بأحد عشرة لغة، كما تلقى البرنامج 3,221,100 اتصالاً أُجيب فيه عن 10,438,220 استفساراً، فيما خدم الروبوت التوجيهي 240,787 مستفيداً. وأشارت إحصائية حج العام الماضي 1443هـ؛ إلى أن عدد الاستفسارات تجاوز 800,623 بينما تم الرد على 1,419,273 سؤالاً فيما وصل عدد الاتصالات إلى 600,194 اتصالاً واستفاد من الروبوت التوجيهي 140,913 حاجاً.

 

 

 

 

التقديرات المستقبلية

وامتداداً لإسهامات الهيئة العامة للأوقاف وسعيها الدؤوب في خدمة ضيوف الرحمن وتعزيز توعيتهم في رحلة الحج؛ قدمت الهيئة تقديرات مستقبلية تتمثل في إطلاق مدونة الفتوى، وتعنى بحصر الأسئلة المتكررة وأجوبتها من هيئة كبار العلماء، وتخصيص عدد من المكاتب في مكتبة الحرم المكي للإجابة على السائلين عبر الاتصالات الهاتفية بلغات عدة.

 

برامج حفظ القرآن الكريم والمتون العلمية

يعد برنامج حفظ القرآن الكريم والمتون العلمية أحد البرامج التي ساهمت الهيئة العامة للأوقاف في دعمها والذي امتد أثره عبر القارات الخمس، حيث وصل عدد المستفيدين من حلقات تحفيظ القرآن 217,326 من 157 دولة، أما فيما يخص برامج المتون العلمية فوصل عدد المستفيدين إلى 53,553 يمثلون 123 دولة من مختلف دول العالم.

يذكر أن الهيئة العامة للأوقاف تعمل على تنظيم القطاع الوقفي والمحافظة عليه وتطوير خدمات الأوقاف المقدمة للمستفيدين؛ من خلال تطبيق أفضل الممارسات وسن اللوائح والقوانين التي من شأنها الارتقاء بالعمل الوقفي، وذلك لتعزيز دور الهيئة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكافل الاجتماعي وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية والأنظمة، ولتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في أن تكون المملكة رائدة في القطاع الوقفي وغير الربحي.