ثمّن عدد من أسر وذوي الشهداء والمصابين من قطاع غزة في فلسطين، الذين أدوا مناسك الحج هذا العام 1444 هـ ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة الإسلامية كافة، لتسهيل أدائهم لمناسك الحج بيسر وسهولة.

وقال الحاج عماد الدين عبدالرحمن العمصي، له ابن أسير منذ 15 عاماً، إن «مواقف السعودية مع الشعب الفلسطيني مشرّفة ومباركة، فقد كانت ولا زالت داعمة لنا، واستضافة ألف حاج من فلسطين لأداء مناسك الحج يجسّد إحدى صور هذا الدعم».

وأضاف «العمصي»: «نحن نقدر عالياً مكرمة قيادة المملكة التي تأتي انطلاقاً من مكانتها في العالم الإسلامي، وخدمتها للمسلمين في كل مكان، ونسأل الله العلي القدير أن يجزي ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة على جهودهم الكبيرة لخدمة حجاج فلسطين وسائر الحجاج من مختلف البلدان».

وأعربت الحاجة منى محمد، شقيقة شهيد من غزة، عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذه المكرمة والاستضافة المباركة ضمن الحجاج ضيوف البرنامج، منوهة بالجهود المبذولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير كل الترتيبات لهم لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة.

وأضافت الحاجة «منى»: «رؤية الكعبة المشرفة للمرة الأولى على الطبيعة مشهد عظيم اختلطت فيه مشاعر الرهبة والفرح لعظمة هذا البيت العتيق، ونسأل الله تعالى أن يوقفنا لأداء مناسك الحج مرة أخرى والصلاة في بيت الله الحرام وزيارة الأماكن المقدسة».

وعبّر الحاج محمد أحمد عفانة، ابن أحد شهداء قطاع غزة، عن شكره على الترحاب وحفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد الفلسطيني ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج، منذ قدومه لأداء مناسك الحج هذا العام، لافتاً إلى الخدمات المقدمة لحجاج الوفد في إقامتهم وتنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وإلى المدينة المنورة للصلاة في المسجد النبوي.

واستضاف برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج هذا العام 1000 حاج وحاجة من أسر وذوي الشهداء والمصابين من فلسطين، ضمن 4951 حاجاً يستضيفهم البرنامج هذا العام من 92 دولة لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين.

وتشرف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنفيذ البرنامج، الذي يشمل الاستقبال وأداء مناسك الحج، وزيارة المدينة المنورة، قبل توديع الحجاج ضيوف البرنامج إلى بلدانهم.