لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، نجح فريق طبي في زراعة شرائح التخطيط الكهربائي داخل المخ دون جراحة، لطفلٍ عمره لا يتجاوز 11 عاما يعاني من الصرع العنيد غير المستجيب للأدوية.

العملية أجريت داخل مركز العلوم العصبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، باستخدام تقنية التوجه اللمسي "Stereoelectroencephalograph".

وتهدف العملية إلى تحديد مناطق البؤر الصرعية في الدماغ لإزالتها لاحقاً، وذلك في إجراء طبي بديل عن الجراحة.

وتعتمد تقنية التوجه اللمسي على الحد الأدنى من المداخلة الجراحية، وتتمثل في عمل ثقوب مساحتها 2 ملم في عظام الجمجمة لزراعة شرائح تخطيط كهربائي لقياس النشاط الكهربائي من داخل الدماغ وتشخيص المناطق التي تنشأ فيها البؤر الصرعية.

وقال استشاري وحدة الممارسة المتكاملة للصرع، إبراهيم الثبيتي، إن العملية للأطفال تواجه تحدى عدم الالتزام بالتعليمات الطبية، لكن الفريق الطبي تمكن من تجاوز التحدي باستخدام تقنية التوجه اللمسي.

وعقب زراعة الشرائح يخضع المريض للمراقبة لعدة أيام لتحديد مصدر النوبة بدقة متناهية وتحديد الأنسجة التي يجب إزالتها للقضاء على نوبات الصرع.

والتقنية الحديثة تمتاز بقصر الوقت، وقلة التكلفة وسرعة الاستشفاء.