خطيب الحرم المكي يحذر من تعاطي المخدرات: “انتحار بطيء ومفتاح كل شر”

إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المسلمين بالابتعاد عن جميع أنواع المخدرات، مشيراً إلى أنها من أكبر مفسدات العقل ومهدرات الإنسانية ومذيبات الكرامة.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف إن التحذير بالابتعاد عن المخدرات "يشمل جميع أنواع المخدرات والمسكرات، من مشروب ومأكول ومستنشق ومحقون، مضيفاً: "وسواء أكان سائلاً أم جامداً أم أقراصاً أو مسحوقاً أم غازياً".

"المخدرات آفة العصر"

وبيّن إمام الحرم المكي الشريف أن: "المخدرات هي آفة العصر ومصيبة الدهر وقاصمة الدهر، كل بلاء يصغر دونها، تذهب بالعقول وتهلك النفوس وتهدر الكرامة"، مضيفاً أنها تُعج "أصل كل بلية وأساس كل رذيلة ومفتاح كل شر ورجس من عمل الشيطان توقع في العداوة والبغضاء وتصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة وعن كل عمل صالح في الدين والدنيا".

وتابع: "إن المخدرات تمزق الحياة وتذهب بالمروءة، إنها انتحار بطيء ما جلبت على البشرية إلا السوء والفحشاء والبغضاء".

حرب على المخدرات

وتابع خطيب الحرم المكي الشريف قائلاً: "بلادنا تقود حرباً ضروساً واسعة ضد هذه الأفة على جميع الجهات الأمنية والاجتماعية والصحية، مستهدفةً إشراك عناصر المجتمع كافة، وتتخذ الإجراءات الوقائية والتربوية والتوعوية بمخاطر هذه الأفة الفتاكة كما تقوم بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمبتليين وأسرهم".

فيما اختتم بالإشارة إلى أن "قدرات رجال أمننا وأجهزة مكافحة المخدرات الفذة وجهودهم الجبارة مع زملائهم في الجهات المختصة الأخرى في مكافحة هذه الأفة يسجل إنجازات، وتسطر بطولات، بإفشال طرق المهربين والمروجين بكل أنواعها وأشكالها".

في سياق آخر، كان خطيب الحرم المكي الشريف قد دعا جموع المسلمين في مستهل خطبته إلى جبر الخواطر، ومراعاة المشاعر، وعدم إيذاء الآخرين، قائلاً: "اجبروا الخواطر وراعوا المشاعر ولا تؤذوا أحداً، وقولوا للناس حُسناً، فالدنيا لا تدوم ولسوف ترحلون ويبقى الذكر والأثر".