حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع الحكومة، اليوم الخميس، عددًا من الشروط من أجل العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

إقرأ أيضًا: بعد إنهاء اتفاق الحبوب.. روسيا تعمل على إنشاء مسارات بديلة لتصدير الغذاء للدول النامية

وقال بوتين في كلمته خلال الاجتماع الحكومي، إن بلاده مستعدة للتمديد الإضافي بشأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، ومواصلة إمداد الأسواق العالمية بها، في حال تمت الاستجابة لمطالبها بشكل كامل دون استثناء.

الشروط الروسية للعودة لاتفاق الحبوب

وشدد بوتين، على ضرورة إزالة جميع المعوقات أمام البنوك والمؤسسات المالية الروسية، التي تخدم إمدادات الغذاء والأسمدة، وإعادة ربط البنوك الروسية بنظام "سويفت" المصرفي الدولي، فضلًا عن استئناف إمدادات قطع الغيار والمكونات للآلات الزراعية وصناعة الأسمدة لروسيا.

كما شدد الرئيس الروسي، على ضرورة حل جميع القضايا المتعلقة بتأمين السفن الروسية، وإمدادات التصدير لروسيا، واستئناف جميع الخدمات اللوجستية للإمدادات الغذائية، وضمان الإمدادات دون عوائق من الأسمدة من روسيا والمواد الخام لإنتاجها.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قدرة بلاده على استبدال الحبوب الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الموسم الزراعي الحالي سوف يشهد حصادا قياسيا.

إقرأ أيضًا:

روسيا تهدد السفن المتجهة لأوكرانيا: “سنعتبرها أطرافاً في الصراع”

الرئاسة الأوكرانية: روسيا قصفت عمدا مخازن الحبوب بموانيء أوديسا

وكانت الرئاسة الروسية "الكرملين" أكدت أن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود انتهى سريانه بحكم الأمر الواقع، كما أوضحت أن أمر الاتفاق انتهى بشكل كامل بالنسبة لروسيا بداية من اليوم.

وأشار الكرملين إلى أن روسيا ستعود على الفور لاتفاق تصدير الحبوب، بمجرد تلبية مطالبها في هذا الصدد، مؤكدة أن الأمر ليس له علاقة بانفجار جسر القرم فجر اليوم.

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن الخارجية الروسية، إن موسكو أخطرت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة أنها تعارض تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وغادرت آخر سفينة شحن مسجلة بموجب الصفقة ميناء أوديسا على البحر الأسود الأوكراني، وهي السفينة "تي كيو سامسون" التركية، التي تحمل الذرة وبذور اللفت إلى هولندا، صباح الأحد، ومن المقرر أن تصل إسطنبول، اليوم الإثنين.

ومنذ 27 يونيو، لم تسمح روسيا بتسجيلات جديدة لشحن البضائع بموجب ما يُسمى بمبادرة البحر الأسود.

وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا اتفاقية الحبوب مع تركيا والأمم المتحدة، يوليو من العام الماضي، ومنذ ذلك الحين تم تمديدها عدة مرات، تضمن بموجبها روسيا للسفن التجارية حرية المرور عبر البحر الأسود إلى أوكرانيا، من أجل تحميل الحبوب الأوكرانية، والمرور الحر للعودة إلى بحار العالم.

ونقلت صحيفةُ نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أنّ القوات الأوكرانية تكبّدت خسائر فادحة في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد.