100 يوم من الحرب.. تجدد الاشتباكات في مدن سودانية وسط استمرار نزوح الآلاف

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الأحد في العاصمة الخرطوم ومدينتي نيالا والأبيض، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة. ودخلت المعارك يومها المئة دون أي مؤشرات على اقتراب نهاية الصراع في السودان.

وخلفت الحرب منذ اندلاعها أكثر من 3 آلاف قتيل على الأقل في عدة مدن سودانية، وامتدت إلى إقليم دارفور في وقت لاحق بعد اندلاعها بأيام.

منذ اندلاع الحرب، أبرم طرفا النزاع هدنات عدة لكنها لم تصمد طويلاً وتخللها انتهاكات واتهامات متبادلة بخرقها، وكان أغلبها بوساطة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة.

تحذيرات من تداعيات الأزمة على غرب ووسط أفريقيا

مع استمرار المعارك في السودان، حذر برنامج الأغذية العالمي من تداعيات الأزمة السودانية على السلم والاستقرار في غرب ووسط أفريقيا، مؤكداً على تفاقم الآثار المتتالية لحرب السودان من الجوع والهجرة عبر دول غرب ووسط أفريقيا، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد الشحيحة، ويضع ضغوطاً إضافية على الاستجابة الإنسانية التي تعاني بالفعل من نقص التمويل، ويزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية.

وأكد البرنامج أنه يواجه نقصاً شديداً في التمويل رغم تزايد الاحتياجات. وقال البرنامج إنه بحاجة إلى 157 مليون دولار بشكل عاجل، ويخطط للوصول إلى مليوني لاجئ.

وحذر من سقوط التشاد كضحية بسبب تلك الأزمة بعدما عبر حوالي 330 ألف سوداني هرباً من العنف، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إلى التشاد المجاورة،

هجمات ضد عمال الرعاية الصحية

منذ بداية الصراع في السودان، وثقت الأمم المتحدة أكثر من 50 هجوماً على منشآت الرعاية الصحية في السودان.

وأعربت الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء الهجمات المستمرة ضد عمال الرعاية الصحية في السودان.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك، عن تعرض فريق من منظمة أطباء بلا حدود تعرض لهجوم من قِبل مسلحين في الخرطوم يوم الخميس الماضي، في أحدث الانتهاكات بحق مقدمي الرعاية الصحية في السودان.

استمرار عمليات النزوج واللجوء

استمرارًا لمعاناة السودانيين تواصلت عمليات النزوج واللجوء هرباً من الصراع الحالي، ونزح أكثر من 2.6 مليون شخص داخليا منذ بدء النزاع في 15 أبريل الماضي.

وفر أكثر من 730 ألف شخص من السودان إلى الدول المجاورة، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.