الهجوم الروسي على أوديسا.. خسائر بشرية ومادية فادحة

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تتصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، مخلفة حصيلة جديدة من القتلى اليوم الأحد، 23 يوليو. إذ أدت ضربات روسية ليلية على مدينة أوديسا في جنوب أوكرانيا إلى مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين بينهم أربعة أطفال، وفق حصيلة جديدة لسلطات كييف.

اقرأ أيضا: روسيا تهدد السفن المتجهة لأوكرانيا: “سنعتبرها أطرافاً في الصراع”

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمنكو عبر تطبيق تليغرام إن "رجلا مولودا في العام 1974 قتل جراء القصف الليلي"، ما يرفع الحصيلة الى قتيلين بعد الإعلان عن قتيل في وقت سابق.

22 مصابا بينهم أطفال

وأشار إلى أن "22 شخصا أصيبوا بجروح، من بينهم أربعة أطفال" لا يتجاوز عمر أكبرهم 17 عاما.

في السياق، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الأحد أن الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية "مُني بالفشل"، وفق ما نقلت عنه وكالات أنباء محلية.

وأفادت وكالة "تاس" أن لوكاشنكو توجه إلى بوتين بالقول "لا يوجد هجوم مضاد"، ليردّ عليه الأخير "ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل"، وذلك في بداية مباحثات من المقرّر أن تمتد يومين في قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبرغ، وهي الأولى بينهما منذ توسّط لوكاشنكو الشهر الماضي لإنهاء تمرّد مسلّح لمجموعة "فاغنر" على القيادة العسكرية الروسية.

وأعلنت روسيا الأحد أنها دمرت كل الأهداف المحددة في مدينة اوديسا الأوكرانية، مؤدة أن المواقع المستهدفة كانت تعد "لهجمات ارهابية" ضد روسيا.

وقال الجيش الروسي "شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة ليلا (..) على منشآت تم فيها الاعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيرة"، مؤكدا أنه "تم تدمير جميع الاهداف المحددة".

وقالت كييف إن الضربات الروسية "دمرت" كاتدرائية أوديسا المدرجة على لائحة اليونسكو.

وتصاعدت الأزمة بين روسيا والغرب، بعد قرار بولندا بنشر قوات عسكرية على الحدود بيلاروسيا، وقال السفير الروسي لدى بيلاروسيا، بوريس غريزلوف، إنه يجب أن تفهم السلطات البولندية والغرب ككل أن موسكو ومينسك على استعداد لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه.

وأكد غريزلوف في تصريحات صحفية، من وارسو، الغرب ككل يجب أن يفهموا أن بلادنا مستعدة لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه.. لدينا كل الفرص لذلك".

وأضاف أنه لا يمكن تصنيف الخطوات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البولندية على أنها تحضيرات لأعمال عدوانية واسعة النطاق، مستكملا: "بولندا أعلنت عن خطط لتعزيز وجودها العسكري على الحدود مع بيلاروس وبناء هياكل دفاعية جديدة هناك".

وتابع: "من وجهة نظر العلوم العسكرية، لا يمكن تصنيف الخطوات والتصريحات الأخيرة للسلطات البولندية إلا على أنها استعدادات لاستفزازات أو أعمال عدوانية واسعة النطاق.. الحديث يدور عن ما لا يقل عن ألف جندي وما يقرب من 200 قطعة من المعدات من لواءين ميكانيكيين، بالإضافة إلى الوحدات الموجودة بالفعل على طول الحدود".