100 يوم من الحرب في السودان.. الجوع يحاصر الخرطوم

الحرب في السودان
الحرب في السودان

دمّرت الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية العاصمة الخرطوم، وتسببت في زيادة حدة أعمال العنف بدافع عرقي في دارفور، وتسببت في نزوح أكثر من 3 ملايين شخص إلى الدول المجاورة.

ودخلت الحرب يومها المائة اليوم الأحد، وهي الفترة التي شهدت الكثير من الفوضى في الخرطوم، وتصاعد العنف.

وذكر مشروع بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه (Acled) أنه من بين 320 مواجهة عنيفة استهدف ما يقرب من 80 منها المدنيين.

الحرب في السودان

وقد يصل العدد الإجمالي للقتلى إلى ما يقرب من 3000، مع احتمال أن يكون الرقم الفعلي أعلى بكثير بسبب الإبلاغ المحدود في المناطق النائية.

 

اقرأ أيضا: أكثر من ألف قتيل منذ اندلاع الاشتباكات في السودان

وفتحت "لجنة مقاومة" في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار.

وأفادت لجنة الدناقلة أحد أحياء وسط بحري في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك بعنوان "حوجة غذائية" أن سكان الحي "يعيشون وضعا معقدا جدا لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية".

وأشارت إلى "توقف العمل منذ أكثر من ثلاث شهور وعدم وجود مرتبات ونفاد ما تبقى من المخزون الإستراتيجي لكل أسرة أو فرد".

وقررت اللجنة، حسب ما أفادت، "فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على المتواجدين بالحي".

وفي آخر التطورات الميدانية، رحبت قوات الدعم السريع بانشقاق عناصر من قيادة الفرقة 20 بولاية شرق دارفور التابعة للجيش السوداني، وانضمامها لصفوفها معتبرة أن ذلك يمثل دفعة جديدة بحسب بيانها.

قال قائد قوات الدعم السريع، "حميدتي": "واثقون من أننا نستطيع معا أن نعيد بناء بلادنا بالاستفادة من تنوعنا الاجتماعي والثقافي وإمكاناتنا البشرية والمادية الهائلة". مؤكدا "بمقدورنا جميعا وضع بلادنا الغالية في الطريق الصحيح".

جاءت تصريحات حميدتي بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، السبت، "انضمام 15 ضابطا و527 جنديا من الجيش السوداني إلى قواتها بقطاع شرق دارفور".