موجة حر “قاتلة” تضرب الولايات المتحدة

موجة الحر تضرب أمريكا
موجة الحر تضرب أمريكا

ضربت موجة حارة "قاتلة" جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، فيما وجهت مراكز الأرصاد الوطنية تحذيرات صارمة للمواطنين، هرب المواطنون إلى مراكز التبريد في المكتبات العامة والمراكز المجتمعية لمن لا يملكون سبيلًا للحماية من درجات الحرارة المرتفعة.

175مليون أميركي مشمولين بتحذيرات شديدة

وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية إن أكثر من 175 مليون شخص في الولايات المتحدة أصبحوا مشمولين بتحذيرات شديدة وإرشادات صارمة تحذرهم من الحرارة حتى بعد ظهر يوم السبت على الأقل، حيث ارتفعت قراءات مؤشر الحرارة في منتصف النهار في العديد من المواقع فوق 38 درجة مئوية.

اقرأ أيضًا: الجمعية الفلكية بجدة: العواصف الشمسية ليست سبباً في ارتفاع الحرارة

وافتتحت بعض من أكبر المدن في البلاد، بما في ذلك شيكاغو ونيويورك وفيلادلفيا، مراكز تبريد في المكتبات العامة والمراكز المجتمعية ليلجأ إليها من لا يملكون سبيلا للهروب من درجات الحرارة المرتفعة.

وأعلنت مدينة بوسطن حالة الطوارئ بسبب الحر، وجاء في بيان على موقعها على الإنترنت أن "الحرارة الشديدة يمكن أن تكون خطيرة على الصحة، بل وقد تكون قاتلة".

وأضاف البيان أن فرقا تابعة للمدينة ستوفر المياه على الطرق.

في سياق آخر، حذرت رئيسة وكالة الأمن الصحي في بريطانيا جيني هاريز، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على ظهور أمراض جديدة في المملكة المتحدة.

التغيرات المناخية

هاريز أشارت إلى أن التقدم في العلوم الوراثية قد يمكن من اكتشاف هذه الأمراض مبكرًا، موضحة أن التغيرات المناخية التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأمطار الغزيرة والمستنقعات، تؤدي إلى تغييرات في الحياة البرية، ومن ثم تشكل تهديدات صحية أكبر.

وتطرقت هاريز إلى حالات حمى الضنك التي ينقلها البعوض والتي بدأت تظهر في فرنسا، موضحة أن مثل هذه الحالات قد تظهر في بريطانيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت أن بلادها قد تصبح واحدة من الدول الرائدة في مجال العلوم الوراثية ومراقبة الأمراض، وذلك من خلال الاعتماد على النهج المعروف باسم "metagenomics"، وهذا النهج قد يتيح للندن الاستعداد للجوائح المستقبلية بشكل أفضل واكتشافها بمراحل مبكرة.

وعُيّنت جيني هاريز، في عام 2021 رئيسة تنفيذية أولى لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) - الوكالة التي تم إنشاؤها بعد وباء كورونا.