وزير الخارجية يجدد إدانة المملكة للاعتداءات المتكررة على حرمة المصحف الشريف

الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية
الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية

جدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم الاثنين، إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف.

وشارك وزير الخارجية، عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف في عددٍ من الدول الغربيّة، والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية العراق.

اقرأ أيضًا.. وزير الدفاع: عقود مع “بايكار” التركية للاستحواذ على طائرات مسيّرة

وأكد بن فرحان، في كلمة المملكة خلال الاجتماع، أن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، باعتبارها مخالفةً للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.

وقال وزير الخارجية، إن منظمة التعاون الإسلامي يقع عليها الدور الأكبر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى، للدفاع عن قيم التسامح والسلام وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف، مشيراً إلى ما أثمرت عنه جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف"، والذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023.

ودعا الأمير فيصل بن فرحان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتكاتف الجهود من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتصدي لهذه الاعتداءات، مشيراً إلى أن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي يؤكد على "حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان".

وأكد وزير الخارجية على أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب لا أداةً لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب، مشيراً إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.

حضر الاجتماع، معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، والمستشار في وكالة الوزارة للشؤون الدولية المتعددة الدكتور عبدالله الطاير، ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني.