لليوم الرابع على التوالي.. تواصل الاشتباكات في مخيم “عين الحلوة” جنوبي لبنان

تواصلت الاشتباكات المتقطعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا في جنوب لبنان، وسمعت أصوات الأسلحة الرشاشة والقذائف منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الثلاثاء.

وتخلل وقف إطلاق النار المعلنوبين الفصائل المسلحة في المخيم اختراقات عدة، إذ سمعت أصوات الأسلحة الرشاشة والقذائف بشكل متقطع حتى صباح اليوم الأمر الذي أبقى وقف إطلاق النار يترنح تحت وطأة هذه الخروق المستمرة.

أسباب الاشتباكات

واندلعت الاشتباكات يوم السبت الماضي، بعد محاولة اغتيال فاشلة لقائد مجموعة أدت لمقتل شخص وإصابة 6 أشخاص على الأقل، أعقبها إطلاق نار كثيف ثم الهجوم على مقرات لحركة فتح في المخيم.

وازدادت حدة الاشتباك في مخيم "عين الحلوة" منذ الأحد جراء اغتيال القيادي بحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي وعدد من مساعديه.

ضحايا الاشتباكات في المخيم

وأسفرت الاشتباكات في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين عن سقوط قتيلين، وعدد من الجرحى، أمس الاثنين، ما يرفع عدد القتلى منذ اندلاع الاشتباكات، يوم السبت الماضي، إلى 11 شخصًا، وإصابة أكثر من 40 شخصًا.

اقرأ أيضًا: إصابات ونزوح بعد تجدد الاشتباكات بمخيم عين الحلوة

وتسببت الاشتباكات في احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه وسجلت حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم، وأقفلت المؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا.

محاولة جديدة للتهدئة

يعقد بعد ظهر اليوم في دار الافتاء بدعوة من المفتي سوسان يضم شخصيات سياسية وروحية لإطلاق موقف موحد حيال ما يحدث في المخيم، يقضي بضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار بالتوازي مع حركة اتصالات ولقاءات لتوحيد الجهود من أجل إعادة الاستقرار والهدوء في المخيم.

تأسس مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان عام 1948، وهو الأكبر في لبنان حيث يضم أكثر من 63000 لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة.