فرنسا: نأخذ تهديد دول “إكواس” بالتدخل العسكري في النيجر على محمل الجد

بعد تهديد دول "إكواس" للنيجر بالتدخل العسكري؛ أعلنت فرنسا أنها تأخذ هذا التهديد على محمل الجد، ويأتي هذا في إطار التصعيد للضغط على المجتمع الدولي على الإنقلابيين في النيجر.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم السبت لإذاعة فرنسا الدولية: نأخذ تهديد دول "إكواس" بتدخل عسكري في النيجر على محمل الجد.

كما أكدت في بيان أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".

كذلك، قالت إن المجتمع الدولي أجمع على المطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري "على الفور وقبل انتهاء المهلة التي حددتها دول المنطقة، وتصادف غدًا الأحد".

وأضافت "لذلك أمامهم مهلة حتى يوم غد للتخلي عن هذه المغامرات الشخصية وإعادة الديموقراطية إلى النيجر.. لم تعد الانقلابات ضرورية ولم تعد مناسبة، هذا الانقلاب لا مبرر له، إنه غير مقبول".

إلى ذلك، أكدت كولونا أن إعادة النظر في نشر قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في منطقة الساحل "ليست على جدول الأعمال"، مشككًة في قرار انقلابيي النيجر إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا.

وكانت المنظمة الإقليمية أمهلت الانقلابيين الأحد الماضي سبعة أيام لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أطيح في 26 /يوليو إلى منصبه، تحت طائلة استخدام "القوة"، وفرضت عقوبات شديدة على نيامي.

اجتماع القادة العسكريون في نيجيرية

واجتمع القادة العسكريون لدول المجموعة في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناقشة سبل التعامل مع أحدث انقلاب في منطقة الساحل الإفريقي.

وقال مفوض الشؤون السياسية والأمن في المنظمة الإقليمية عبد الفتاح موسى "تم في هذا الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة".

كما أضاف أن "رؤساء الأركان وفريقهم عملوا على مدار الساعة (منذ الأربعاء) لتطوير تصور عملاني من أجل تدخل عسكري محتمل في جمهورية النيجر لإعادة النظام الدستوري وتأمين الإفراج عن الرئيس المحتجز".

وتابع موسى "إكواس لن تبلغ الانقلابيين متى وأين سنضرب"، مضيفا أن ذلك "قرار عملاني سيتخذه رؤساء دول" التكتل.

ووصل وفد من إكواس برئاسة رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبوبكر إلى العاصمة نيامي الخميس، لكنه غادر ليلا دون أن يلتقي رئيس المجلس الوطني لحماية البلاد الجنرال عبد الرحمن تياني ولا الرئيس المخلوع بازوم.

وتولى الرئيس السابق للحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني السلطة على رأس المجلس العسكري في 26 /يوليو فيما الرئيس المنتخب محمد بازوم ما زال محتجزًا.

اقرأ أيضًا: قادة انقلاب النيجر يطلبون مساعدة “فاغنر” استعدادا لتدخل “إيكواس”