الوئام توثق قصص معاناة أهالي وادي الدواسر مع “حُفر” الطريق العام

وادي الدواسر- فالح الدوسري.

"راح الجنط، بسبب حفرة في وادي الدواسر، قيمته وكالة 2700 ريال، تنازلت لأني عابر سبيل"، تغريدة كتبها أحد المسافرين العابرين بمحافظة وادي الدواسر، يلخص فيها معاناته مع الطريق العام بالمحافظة، وغيره الكثير ممن يعانون بسبب هبوط الأسفلت والحفر بالطريق الذي تأثر نتيجة الشاحنات الثقيلة وكثافة الحركة عليه، وتزداد معه معاناة الأهالي.

وليست تلك التغريدة الأولى التي يكتبها مسافر تعليقاً على الطريق العام، وصعوبة السير فيه بوادي الدواسر، إذ عبر الكثير عنها في وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تتواصل شكاوى الأهالي مع هبوط الأسفلت الذي يعيق الحركة المرورية، وتضرر المركبات.

وكان نائب رئيس تحرير جريدة الجزيرة "سابقاً" عبدالوهاب القحطاني، أحد المعلقين على الطريق العام بالمحافظة، خلال مروره قادماً من العاصمة الرياض باتجاه الجنوب، حيث قال: "تسافر في طريق طوله 800 كم من الرياض إلى أبها مروراً بالحوطة والأفلاج، لكن فجأة تجد نفسك بين ازدحام المركبات وسط ‫ وادي الدواسر‬ مضيعا 50 دقيقة للتوقف عند عشرات الإشارات والتقاطعات وعبور المشاة العشوائي، لماذا لا تنفذ وزارة النقل للعابرين خطاً خارج حدود المدينة؟".

وأكد "القحطاني" في تغريدته: إن وسط المحافظة مزدحماً بشكل ملحوظ وبالذات في موسم الصيف مع كثرة مرور السياح والشكوى قائمة منذ سنوات من أهالي المحافظة ومن العابرين للمنطقة الجنوبية، والأمل في سرعة إنهاء تنفيذ طريق الحزام.

وتحدث عدد من المواطنون في المحافظة لـ "الوئام" حول ضرورة النظر في معاناتهم المستمرة، منهم عبدالحمن الرجباني الذي قال: إن الطريق العام الذي بات شهد هبوطاً وحفراً متكررة، وهو الطريق الرئيس الوحيد في المحافظة، ويحتاج إلى الاهتمام به، لأنه يعكس صورة المحافظة ويخدم المواطنين والزائرين.

من جانبه عبر المواطن "مبارك الدوسري" عن استغرابه من المدة الزمنية الطويلة التي تصاحب إنهاء من مشروع الدائري الشمالي، مشيراً إلى بطء إنجاز المشروع؛ مما أدى إلى تدمير طبقة الأسفلت العلوية وتشويه الطريق بأكمله، مطالباً الجهات ذات العلاقة بتوجيه المختصين لسرعة رفع الضرر عنهم بالوقوف على الموقع ومعاينة الأضرار، التي لحقت بهم جراء تغيير مسار الطريق، وتعويضهم عن ذلك أو إعادة المسار إلى ما كان عليه، أو تنظيم الموقع بما يرفع الضرر عنهم.

وقال المواطن، سلطان الدوسري: محافظة وادي الدواسر تترقب منذ سنوات طريق الدائري الشمالي الذي يشكل أحد الحلول لما نعانيه نحن وكل مسافر عبر محافظتنا، لكن الطريق لا يرى النور، وإلى أن يدشن الطريق ستظل معاناتنا مستمرة.

وأضاف "الدوسري": "الوضع ازداد سوءًا، في الفترة الأخيرة مع زيادة الضغط على الطريق وكثرة الهبوط والحفر أصبحت الحركة المرورية بطيئة جداً مما ضاعف معاناة السائقين.

وطالب "الدوسري" الجهات ذات العلاقة بضرورة النظر في أمر هذا "الشريان الحيوي" إلى جانب حث الجهات المنفذة لطريق الشريان الشمالي بمضاعفة عملها حتى يتخفف الضغط على وسط المحافظة وتقل الحوادث المرورية، مضيفاً أن الطريق العام في وادي الدواسر تكثر به عيوب في الطبقة الأسفلتية على امتداده وتشكل خطراً على المارة وبروزها يلامس الكثير من المركبات نتيجة حجمها الكبير على بعض المسارات وتلحق أضراراً فادحة.

وتابع: هناك بعض المواقع تم رصفها وتظهر فيها هذه التشققات بعد أيام من أعمال الرصف، مما يشير إلى عيوب فنية تتطلب مراجعة الاشتراطات البلدية حسب وصفه.

كما ذكر نائب رئيس جمعية منقذ عبدالله بن عرار آل درعان: أهالي محافظة وادي الدواسر سنين وهم يعانون من الازدحام وكذلك من تأخر مشروع الدائري الجديد "الحزام" علماً بأنه حل رئيسي لما يحدث الآن من زحام وكذلك عدم تنفيذ مشروع توسعة الطريق وهو الشريان الرئيسي والوحيد.

ومنذ سنوات يطالب الأهالي بسرعة إكمال الدائري الشمالي ولكن ما يزال الطريق يمثل حلماً لا يرى النور رغم مرور السنوات.