خبير أرصاد يوضح الأسباب وراء الرياح القوية المصاحبة لأمطار مكة

كشف نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، اليوم الأربعاء، أسباب سرعة الرياح الشديدة التي شهدتها مكة المكرمة أمس تزامنًا مع الأمكار الرعدية التي ضربت العاصمة المقدسة.

وقال المسند، في تغريدة عبر موقع "إكس"، إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث هذه الظواهر الجوية العنيفة، موضحًا أن من بينها أسباب طبيعية وبشرية.

اقرأ أيضًا: استمرار الأمطار الرعدية على عدة مناطق في المملكة

العوامل الطبيعية

وكشف أن الأسباب الطبيعية تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة متزامن مع عوامل جوية أخرى سطحية وعلوية) ما يؤدي إلى تسخين عالي لسطح الأرض، ما يؤدي إلى عملية تصعيد قوي للرياح العمودية (الرياح الصاعدة).

كما شملت الأسباب الطبيعية، بناء سحب عظيمة ركامية كالجبال في حالة وجود رطوبة جوية كتل هوائية علوية باردة، ما يؤدي إلى هبوط الرياح من قمم السحب الركامية بعد أن تبرد ويثقل الهواء عبر الرياح الهابطة، تصل سرعتها أحياناً لأكثر من 100كم في الساعة، فضلاً عن وجود جبال شامخة تُضيق مجرى الرياح فتكدسها عبر ممرات ضيقة فتصبح عنيفة.

أسباب بشرية

وعن الأسباب البشرية، فتتمثل في وجود أبراج عالية تحجز الرياح الهابطة أن تمر طبيعياً في حيز مكاني عريض، حيث تقوم الأبراج بدور أخطر  من الجبال في صد الرياح، وإجبارها على المرور في ممرات ضيقة؛ فتصبح الرياح شديدة وعنيفة.

موضحًا أن التقنيات الحديثة في متابعة ومراقبة مثل هذه الظواهر الجوية العنيفة متوفرة للتحذير منها قبل حدوثها بنحو 30 دقيقة على الأقل، ومن ثم التحذير منها عبر وسائل مختلفة ومنها الجوال عبر منبه مدوي،  خاصة في محيط مكة والمدن ذات الكثافة السكانية العالية.