هناك بعض العادات اليومية التي تؤثر بشكل ضار وكبير على الصحة، ومن أهمها شرب كمية كبيرة من المشروبات السكرية، فبالرغم من التحذيرات الدائمة للأطباء من أنّ الإكثار من المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة و خلطات القهوة المحلاة، لا يمكن فقط أن تزيد من خطورة الإصابة بالسمنة ومرض السكري، بل قد يزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وسرطان الكبد.
دراسة حديثة
وتوصلت دراسة حديثة نشرت في الثامن من أغسطس الماضي، بجامعة هارفارد في ولاية بوسطن الأمريكية، أنّ شرب علبة واحدة فقط من المشروبات الغازية المحلاة يوميا، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 85%، حيث شملت الدراسة آلاف النساء ممن تجاوزوا سن اليأس وكانوا يشربون مشروبات سكرية يوميا، كانوا الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد، مقارنة بالنساء اللواتي شربن أقل من مشروب واحد محلى بالسكر في الأسبوع.
وأوصت جمعية القلب الأمريكية، بأنّ على الجميع أن يُخفض من نسبة السكر الذي يحصل عليه يوميّا، للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة، لذا ينبغي الحد من تناول السكر يوميًا إلى حوالي 6 ملاعق صغيرة (24 جرامًا) للنساء و 9 ملاعق صغيرة (36 جرامًا) يوميّا، لذا فتناول مشروب غازي واحد يزيد من خطورة الإصابة كونه يحتوي على كمية أكبر من المفترض تناولها.
اقرأ المزيد
“الصحة” تحذّر من الجمع بين الإفطار الصحي والكافيين
مقاومة الأنسولين
وفقًا للدراسة التي أُجريت في جامعة هارفارد، فإن تناول المشروبات المحلاة بالسكر، والتي يُعتقد أنها عامل خطر للإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية - قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين والالتهاب، وكلاهما مرتبط بشدة ببدء الإصابة بسرطان الكبد وصحة الكبد.
في المتوسط، تمت متابعة عدد من النساء لمدة 20 عامًا تقريبًا، وتتبع الباحثون حالات بعضها أصيب بسرطان الكبد، وأخرى توفت بسبب أمراض الكبد المزمنة، ووجدت الدراسة أن معدلات الإصابة بسرطان الكبد بلغت 18 لكل 100 ألف امرأة ممن تناولن مشروبا سكرية واحدا أو أكثر يوميا.
أمراض الكبد المزمنة
على الرغم من أن الدراسة التي أجريت في جامعة هارفارد، لا تثبت أن المشروبات تسببت في مخاطر إضافية، إلا أن هناك العديد من المسارات المحتملة التي يمكن أن تكون وراء الارتباط بين المشروبات السكرية والنتائج السلبية للكبد، كما تقول الدراسة.
فيمكن أن تساهم السعرات الحرارية الإضافية من المشروبات السكرية في زيادة الوزن والسمنة، وتعد زيادة الوزن أو السمنة عامل خطر قوي للإصابة بأمراض الكبد. ومع ذلك، فإن تعديلات مؤشر كتلة الجسم لم تغير بشكل كبير المخاطر في الدراسة.
الماء هو أفضل طريقة للبقاء
بينما تشير الدراسة إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر، قد تزيد من سرطان الكبد، حذرت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا من مادة الإسبارتام، وهو محلي صناعي، يُستخدم على نطاق واسع في مختلف منتجات الأغذية والمشروبات منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وصنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان، "الأسبارتام"، على أنه من المحتمل أن يكون مسرطِنا للبشر، استنادا إلى بيّنات محدودة على إصابة البشر بالسرطان "سرطان الخلية الكبدية تحديدا، وهو نوع من أنواع سرطان الكبد".
وفقًا لمدرسة تشان للصحة العامة، فإن تناول الماء دون أي إضافات، هو الخيار الأفضل لإرواء عطشك، والقهوة والشاي غير المحلى هما أيضًا خيارات صحية، والابتعاد عن كل ما هو ضار وغير صحي منعًا من السقوط في فخ الإصابة بسرطان الكبد أو حتى الأمراض المزمنة.
اقرأ المزيد
“زهرة الجثة” نبتة نادرة تجذب زوار حديقة أمريكية رغم رائحتها الكريهة