أغلق ملعب "الأول بارك"، معقل النصر، أبوابه في وجه الغريم الهلال، الذي كان يسعى لنقل مبارياته في الفترة المقبلة، فكيف تغيرت هوية الملعب منذ البداية وحتى الآن؟

وأكدت شركة الوسائل عدم صحة الأنباء التي تشير إلى اتفاقها مع أحد الأندية لخوض مباريات الفريق على ملعب «الأول بارك» في العاصمة السعودية الرياض.

وشددت الشركة التي تملك حقوق الملعب على حصرية العقد مع نادي النصر، الذي يخوض مبارياته على الملعب، وأن مثل هذه الخطوة تتطلب موافقة النادي الأصفر.

وقالت شركة الوسائل، في بيان رسمي "إشارة إلى الاستفسارات الواردة من قبل وسائل الإعلام بشأن قيام الشركة بالاتفاق مع أحد الأندية السعودية لخوض المباريات على استاد (الأول بارك) وإيماناً منا بأهمية الاستجابة والتعاطي الفعال مع المؤسسات والكيانات الإعلامية وتوضيح الصورة للجماهير الرياضية المهتمة، تود الشركة التأكيد على أنها تعتز وتكن كامل التقدير والاحترام وتقف على مسافة واحدة مع جميع أندية الوطن".

وأضافت "الشركة ملتزمة بعقدها الحصري بأن يكون ملعب (الأول بارك) مقراً رئيسياً وحصرياً لخوض مباريات الفريق الأول لنادي النصر، وأن رغبة أي من الأندية السعودية للمشاركة في الملعب تتطلب موافقة شركة نادي النصر إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة".

وأشارت الشركة إلى أنها تعمل على تطبيق استراتيجيتها التطويرية والاستثمارية منذ الفوز بمنافسة الملعب والهادفة لتطوير البنى التحتية للمنشآت الرياضية، فضلاً عن تطوير ورفع مستوى تجربة الحضور الجماهيري للاستمتاع بمشاهدة مباريات النصر والمنتخب السعودي وأبرز الفعاليات الترفيهية بالمنطقة على ملعب "الأول بارك".

وكانت تقارير صحفية كشفت في وقت سابق أن الهلال يسعى لنقل مبارياته إلى ملعب "الأول بارك"، في ظل الإصلاحات المرتقبة في استادي الملك فهد الدولي والملز، استعدادًا لاستضافة المملكة العربية السعودية، بطولة كأس أمم آسيا 2027.

وأثار طلب الهلال صراعًا بين جماهير الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رفضت جماهير النصر بشدة أن يتشارك فريقها مع جاره في نفس الملعب.

ملعب جامعة الملك سعود

جامعة الملك سعود افتتحت ملعبًا خاصًا في عام 2015، وقتها نجح الهلال في استئجاره في عام 2017 لمدة 3 سنوات قادمة.

وأطلقت جماهير الهلال على الملعب اسم "محيط الرعب"، وظل معقلًا خاصًا للزعيم لسنوات.

بعدها قررت الجامعة عقد مناقصة جديدة، وسط صراع بين الهلال والنصر للفوز به، بجانب بعض الشركات التسويقية والاستثمارية، التي ترغب في الحصول على حقوقه.

من "محيط الرعب" إلى "مرسول بارك"

وفي يوليو 2020، فازت شركة "الوسائل" بشكل رسمي بمناقصة الاستثمار في استاد جامعة الملك سعود خلال السنوات الـ7 المقبلة، متفوقة على شركة نادي الهلال الاستثمارية.

وأعلنت "الوسائل" عبر فيديو نشرته على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فوزها بالمناقصة، وأرفقت الشركة الفيديو بالعديد من الوسوم، بينها "محيط الوسائل"، في إشارة للقب المعروف به الملعب وهو محيط الرعب.

ونقل النصر مبارياته على الملعب منذ ذلك الوقت، حيث اكتسى الملعب باللون الأصفر على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، وفازت شركة "مرسول" بحق رعاية الملعب.

من "مرسول بارك" إلى "الأول بارك"

وفي أبريل الماضي، تغير اسم الملعب إلى "الأول بارك"، بعد فسخ العقد الذي جمع بين شركة مرسول وشركة الوسائل للدعاية والإعلان بسبب خلافات بين الطرفين.

واتفقت شركة الوسائل، التي تملك حقوق الملعب حتى 2030، مع البنك الأول SAB، على تسمية ملعب جامعة الملك سعود بـ"الأول بارك".

العقد المبرم بين الطرفين يمتد لنحو 3 أعوام مع وجود بند يتضمن إضافة عامين آخرين.

وتقدر قيمة الصفقة بحوالي 14 مليون دولار، مقسمة على 3 دفعات، بحيث يكون العام الأول مقابل 5 ملايين دولار، والثاني والثالث بـ 4.5 مليون دولار عن كل عام، حسب ما نشرته وقتها صحيفة "الرياضية".