إطلاق عمليات تقويم مستوى الأداء لجميع مدارس المملكة

أعلنت هيئة تقويم التعليم والتدريب، اليوم الأحد، عن إطلاق عمليات تقويم مستوى أداء المدارس للعام الدراسي 1445هـ/2023م، وذلك ضمن البرنامج الوطني للتقويم المدرسي الذي أطلقته الهيئة العام الماضي، ويهدف إلى تقويم أداء المدارس، والارتقاء بجودة مخرجات التعليم العام.

ويهدف البرنامج الذي أطلقته هيئة تقويم التعليم والتدريب، إلى ضمان جودة الأداء المدرسي وتطويره من خلال توفير بيانات موثوقة وتحليلها، وإعداد تقارير عن مستوى الأداء ومخرجات التعليم العام، ويتكامل هذا البرنامج مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية في إعداد مواطن منافس عالميًا.

اقرأ أيضًا: استمرار العمل في مشروع طريق “الظهران- العقير- سلوى المزدوج”

وذكرت الهيئة أن البرنامج يستهدف خلال العام الدراسي الحالي 1445هـ، جميع مدارس المملكة الحكومية والأهلية والعالمية وعددها أكثر من 25 ألف مدرسة لتطبيق التقويم الذاتي من قبل المدرسة عبر منصة تميز الرقمية، وتقديم التغذية الراجعة لها، بالإضافة إلى تنفيذ التقويم الخارجي من قبل فرق الهيئة لأكثر من 10 آلاف مدرسة، واستطلاع آراء المعلمين وأولياء الأمور والطلبة من خلال الاستبانات الرقمية المخصصة لهم.

منصة "تميز"

تزامنًا مع البرنامج الذي أعلنت عنه الهيئة، أطلقت أيضًا منصة "تميز" الرقمية للتقويم والاعتماد المدرسي وأتاحتها لجميع المدارس الحكومية والأهلية والعالمية، وهو نظام تقني متكامل لإدارة إجراءات التقويم المدرسي الذاتي والخارجي والاعتماد.

وتتضمن المنصة الرقمية الجديدة أدوات تقويم رقمية وأدلة إرشادية لتطبيقها، مما يدعم عمليات تحليل البيانات وإصدار التقارير إلكترونيًا، وتقدم هذه المنصة مجموعة من الخدمات للمدارس منها تنفيذ جميع عمليات وإجراءات التقويم الذاتي من خلال هذه المنصة والاطلاع على الأدلة (دليل التقويم الذاتي، ودليل المستخدم، ودليل الخدمات الإلكترونية للتقويم والاعتماد المدرسي) وتطبيق الأدوات من خلالها، باللغتين العربية والإنجليزية.

عملية منهجية لجمع البيانات عن أداء المدارس

ويعتبر التقويم المدرسي عمليات منهجية لجمع البيانات والمعلومات عن أداء مدارس التعليم العام بأساليب وأدوات تقويم متنوعة؛ لتحليلها وتحديد مستوى جودة أدائها في ضوء المعايير والأدوات المعتمدة من الهيئة، وتقديم مقترحات للتحسين والتطوير، ويتكون من التقويم الذاتي والتقويم الخارجي؛ وذلك لتمكين المدرسة من تطوير قدراتها، وإحداث الأثر، ودعم التحسين والتطوير المستمر، وتحقيق التوقعات العالية لنواتج التعلم.

وتُطبق عمليات التقويم الذاتي وأدواته من قبل فريق داخل المدرسة لمراقبة أدائه والتحقق من فاعليته وكفاءته باستخدام المعايير المعتمدة من الهيئة من خلال منصة "تميز" الرقمية؛ لبناء خطط التحسين، أما التقويم الخارجي فيطبق عملياته وأدواته من قبل فريق تقويم خارجي مكلف من الهيئة؛ لجمع البيانات والمعلومات حول مستوى أداء المدرسة باستخدام المعايير المعتمدة من الهيئة، ورفعها على منصة "تميز" الرقمية لإصدار تقارير التقويم المدرسي، أما تصنيف المدارس فعبارة عن تحليل نتائج التقويم المدرسي الخارجي، ومقارنة أداء المدارس في التعليم الحكومي والأهلي والعالمي، وتنظيمها في مستويات أداء متمايزة وفقًا لنتائج التقويم المدرسي.

تصنيف نتائج التقويم المدرسي

ويركز التصنيف على الجوانب المؤثرة في رفع جودة العملية التعليمة ومخرجاتها، وزيادة التنافسية بين المدارس في تحقيق التميز، كما يهدف إلى تزويد أولياء الأمور وصناع القرار في وزارة التعليم بمعلومات موثوقة حول أفضل المدارس الحكومية والأهلية والعالمية من حيث الأداء في المملكة، ونشر ثقافة الأداء العالي والتميّز في المدارس بالمملكة، وتعزيز التنافس الإيجابي بين المدارس الحكومية والأهلية والعالمية لتجويد وتحسين أدائها التعليمي.

اقرأ أيضًا: تقرير أممي: أكثر من 11 ألفا قتيل في درنة الليبية

وبناءً على نتائج التقويم المدرسي؛ يصنف أداء المدارس ضمن (4) مستويات وفقًا للنتيجة المكتسبة على (المجمع، والمراحل، والمجالات) وهي: مستوى أداء متميز يتطلب استدامة التميز والابتكار (من 90% فأعلى)، ومستوى أداء جيد بحاجة إلى استمرار التحسين والتطوير ومتابعته (من 75% إلى أقل من 90%)، ومستوى أداء مقبول بحاجة إلى تحسينات كبيرة في بعض المجالات (من 50% إلى أقل من 75%)، ومستوى أداء منخفض بحاجة إلى تدخلات جوهرية للتحسين في معظم مجالات التقويم (أقل من 50%).

ويمثل الاعتماد المدرسي اعترافًا رسميًا تمنحه الهيئة أو أي جهة مرخصة منها بأن المدرسة الأهلية أو العالمية قد استوفت شروط الاعتماد المدرسي ومعاييره المعتمدة لفترة زمنية محددة.