حثت الولايات المتحدة الجهات الفاعلة في ليبيا على ضرورة التوافق وإنشاء "هياكل موحدة" لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الفيضانات الدمرة التي ضربت مناطق شرق البلاد في 10 سبتمبر الجاري. وشددت على ضرورة "ضمان تخصيص موارد ليبيا للتعافي من أزمة الفيضانات وإعادة الإعمار".

وأشار المبعوث الخاص للولايات المتحدة، السفير ريتشارد نورلاند، إلى أن الليبيين المتضررين من الفيضانات يواجهون صعوبة في إعادة بناء حياتهم ويحاولون التكيف مع خسائر شخصية كبيرة.

وأكد نورلاند أن المجتمع الدولي يستعد لدعم هذا الجهد بالخبرة المالية والفنية. وشدد على أنه من المهم أن يتم استخدام الأموال العامة بشكل شفاف ومسؤول، وأن يتأكد المساعدون من وصول المساعدات إلى المحتاجين.

وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف، يجب على الليبيين أولاً إنشاء هياكل تجمع السلطات من مختلف أنحاء البلاد للاتفاق على النفقات ذات الأولوية وضمان تخصيص الأموال بكفاءة وبشكل صحيح. وحث السلطات الليبية على تشكيل مثل هذه الهياكل بدلاً من إطلاق جهود منفصلة.

وأشار إلى أن مقترح عقد مؤتمر لإعادة الإعمار في بنغازي في 10 أكتوبر سيكون أكثر فاعلية إذا تم تنفيذه بشكل مشترك وشامل بالتنسيق مع المؤسسات التي تدير الموارد والتمويل، مع مراعاة المصالح الأولى للشعب الليبي.

وأكد نورلاند أن هذا التنسيق ضروري لضمان حصول ضحايا الفيضانات على الدعم الذي يحتاجون إليه، وأن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع المسؤولين الليبيين والأمم المتحدة لدعم برنامج إعادة الإعمار.

إقرأ أيضًا:

اليونيسف: نزوح أكثر من 16 ألف طفل بسبب فيضانات ليبيا