السعودية وبريطانيا.. شراكة عالمية لتحقيق التنمية باستخدام الذكاء الاصطناعي

شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي(سدايا) متمثلة في رئيسها الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، في أعمال قمة سلامة الذكاء الاصطناعي، التي نظمتها بريطانيا في (بلتشلي بارك) شمال غرب لندن.

وخلال أعمال قمة "سلامة الذكاء الاصطناعي" التي تستضيفها المملكة المتحدة، وفي إطار جهودها لتسريع عملية التنمية العالمية، ودعم مشاريع ذكاء اصطناعي آمنة ومسؤولة، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز النمو ودعم التنمية طويلة المدى في أفريقيا، مع التركيز على دعم خبرات الذكاء الاصطناعي المحلية وتقوية قوة الحوسبة في القارة.

وأوضح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في تصريحٍ له حول الشراكة، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يغير حياة الناس نحو الأفضل، وذلك من خلال المساعدة في تطوير علاجات جديدة للأمراض، ومعالجة قضايا انعدام الأمن الغذائي.

وتعهدت المملكة المتحدة بتقديم ٣٨ مليون جنيه إسترليني من الدعم البالغ قيمته 80 مليون جنيه إسترليني، لتمويل النمو ودعم التنمية طويلة المدى في أفريقيا، حيث تعكس هذه الخطوة التزام المملكة المتحدة نحو استخدام التكنولوجيا المتطورة لمواجهة التحديات العالمية.

أهمية الذكاء الاصطناعي

وناقش الدكتور الغامدي خلال مشاركته في القمة وعبر جلستين حواريتين الأولى بعنوان "المخاطر الناجمة عن التقدم غير المتوقع في القدرة الرائدة للذكاء الاصطناعي"؛ المخاطر الناجمة عن قفزات قدرات الذكاء الاصطناعي، والآثار المترتبة على تطوير الذكاء الاصطناعي في المستقبل بما في ذلك المصادر المفتوحة، والجلسة الثانية بعنوان "ما الذي ينبغي للمجتمع العلمي فعله فيما يتعلق بمخاطر وفرص الذكاء الاصطناعي؟" بمناقشة عددًا من المرتكزات التي يبين من خلالها أهمية الذكاء الاصطناعي بوصفه من التقنيات الحديثة المتقدمة التي أحدثت تغير كبير في حياتنا المعاصرة على مستوى الأفراد والمؤسسات والحكومات وتطلعات دول العالم وخططهم المتعلقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي وقيمه.يأتي ذلك خلال اليوم الأول من القمة.

دور البيانات والذكاء الاصطناعي

بينما يستعرض الغامدي خلال اليوم الثاني من القمة الدور الفعال للبيانات والذكاء الاصطناعي في استخدامتنا اليومية. خلال جلستين الأولى بعنوان "بناء فهم مشترك لمخاطر الذكاء الاصطناعي وإمكانية التعاون المستقبلي" والثانية بعنوان "مشاركة الفرص العالمية للذكاء الاصطناعي في مجالي المناخ والرعاية الصحية"، إضافة إلى المشاركة في جلستين حواريتين حول تبادل الفرص العالمية للذكاء الاصطناعي علاوة على أدوارهما في المجالات الصحية والحلول التي يقدمها لمواجهة تحديات تغير المناخ.

المواجهة

كما سيتم عقد جلسات على هامش فعاليات القمة. يلتقي الغامدي من خلالها وزيرة الدولة البريطانية للعلوم والابتكار والتكنولوجيا ميشيل دونيلان. بالإضافة إلى عددًا من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتهدف الجلسات إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون بين الاطراف المشاركة.

يذكر أن قمة سلامة الذكاء الاصطناعي تأتي سعيًّا لإيجاد فهم مشترك للمخاطر التي تشكلها تقنيات الذكاء الاصطناعي الحدودي. والحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأنها علاوة على استعراض مجالات التعاون المحتملة في أبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي.