المملكة تهُب لنصرة ودعم غزة.. تاريخ متصل من العطاء للقضية الفلسطينية

لم يتوقف الدعم الإنساني والتنموي السعودي عن الشعب الفلسطيني، في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع الأشقاء في فلسطين في مختلف الأزمات والمحن التي مرت بهم، حيث كانت ومازالت السعودية المؤيد والمناصر الأول للشعب الفلسطيني والمبادر الأكبر لدعمه وحفظ حقوقه وقضيته.

إقرأ أيضًا: خادم الحرمين وولي العهد يتبرعان بـ50 مليون ريال لصالح حملة إغاثة غزة

الشعب الفلسطيني حظي بنصيب وافر من دعم أشقائهم على مر التاريخ، تأكيدًا للروابط العريقة التي تربط شعبي المملكة وفلسطين، حيث بلغ مجمل ما تم تقديمه من مساعدات إنسانية وتنموية ومجتمعية خلال الفترة من العام 2000 يُضاف إليه ما قدمته اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني، ما تجاوز مجموعه حتى إعداد هذا التقرير 8.9 مليار دولار، وتنوعت المجالات الإغاثية والإنسانية التي أسهمت فيها المملكة لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين، ما بين المساعدات التنموية المساعدات الإنسانية.

تاريخ من العطاء

مع انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد في عام 1978م؛ خصصت المملكة دعمًا ماليًا سنويًا لفلسطين بقيمة مليار وسبعة وتسعين مليون دولار، وذلك لمدة عشر سنوات من عام 1979م وحتى عام 1989م.

ولم تخلو قمة الجزائر الطارئة عام 1987م من مساهمات المملكة في دعم القضية الفلسطينية من خلال تخصيص دعم شهري للانتفاضة بقيمة 6 ملايين دولار، تلتها تقديم المملكة تبرعاً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني لدعم الانتفاضة الأولى عام 1987م بقيمة مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار، كما تبرعت بمبلغ مليوني دولار للصليب الأحمر الدولي لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين.

ويظل "ريال فلسطين"، من أروع قصص الإثار والدعم، كان أبطالها طلاب وطالبات المدارس في مختلف المراحل الدراسية بالتعليم السعودي، حيث وضعوا مصروفهم اليومي في صندوق التبرعات دعمًا منهم للقضية.

وفي عام 2008، قدمت المملكة العربية السعودية تبرعا تبلغ بأكثر من 500 مليون دولار، وهو أكبر تبرع كدفعة واحدة يحصل عليه برنامج الأغذية العالمي في غزة والذي يقدم مساعدات غذائية لحوالي 80% من السكان غير اللاجئين في قطاع غزة.

وخلال مؤتمر الكويت الاقتصادي عام 2009م منحت المملكة مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، تلاها تمويل قدمته المملكة لإعادة إعمار قطاع غزة بمبلغ 500 مليون دولار بعد الحرب الاسرائيلية عام 2014م.

إقرا أيضًا: القيادة توجه بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

كما تبرعت المملكة بمبلغ 50 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية بالقدس في عام 2014م ، ومبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة الأونروا دعمًا للقدس والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية للسلع والمنتجات الفلسطينية.

واستجابة لقرار القمة العربية التي عقدت في البحر الميت بالأردن في عام 2017م، رفعت المملكة مساهماتها الشهرية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية من 7.7 مليون دولار إلى 20مليون دولار، بهدف بزيادة رأسمال صندوقي الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار.

إقرا أيضًا: خلال ساعتين.. تبرعات الحملة السعودية لإغاثة فلسطين تتجاوز 64 مليون ريال

كما تبرعت المملكة بمبلغ 50 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية بالقدس، ومبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة الأونروا؛ دعمًا للقدس والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الإعفاءات الجمركية للسلع والمنتجات الفلسطينية.

وشهد العام 2022 تبرعًا من المملكة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" بقيمة 27 مليون دولار لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة.

الحملات الشعبية السعودية لإغاثة فلسطين

وفيما يتعلق بالحملات الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، فقد انطلقت حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - لإغاثة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عام 2009، أشرف عليها الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حيث انطلقت الحملة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها، وبلغت حصيلة التبرعات 39 مليون ريال.

وفي عام 2014 دشن خادم الحرمين الشريفين حملة لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، تزامنًا مع انطلاق العمليات العسكرية على القطاع في انتفاضته الثانية حيث بلغت التبرعات النقدية 540 مليون دولار من أجل المساعدات الغذائية لسكان القطاع المنكوب.

إقرأ أيضًا: “الشؤون الإسلامية” تخصص خطبة الجمعة القادمة لحث المصلين بالمشاركة في الحملة السعودية لإغاثة فلسطين

واليوم، وجّه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكان خادم الحرمين وولي عهده أول المتبرعين بمبلغ 50 مليون ريال.

وتتوالى مساعي المملكة الدؤوبة للحفاظ على أرواح الفلسطينيين وعلى قضيتهم، لتظل من الثوابت الرئيسية لسياستها والتي بدأت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز الذي كان المؤيد والمناصر الأول للشعب الفلسطيني، ومستمرة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

إقرأ أيضًا:

ولي العهد: المملكة تعتبر استهداف المدنيين في غزة جريمة شنيعة واعتداء وحشيًا

المملكة تؤكد رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة

ولي العهد يشدد على موقف المملكة الرافض استهداف المدنيين في غزة